في يوم يُعدُّهُ الخبراء “يوم التناقض الحراري”، يشهد العالم اليوم درجات حرارة تتراوح بين القارس البارد والحارق الذي يذيب الجليد، مما يثير تساؤلات حول تأثير التغير المناخي على حياتنا اليومية.
وفقاً لتقارير “أكيوويذر” العالمية، يصل الجو في سنغافورة إلى ذروة 33 درجة مئوية (91 فهرنهايت)، مع رطوبة عالية تجعل الشعور بالحرارة يتجاوز 40 درجة، بينما يعاني موسكو من برد قارس عند 7 درجات فقط (45 فهرنهايت)، مع انخفاض متوقع إلى الصفر ليلاً، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس في بعض المناطق.
في أوروبا، يتنفس الباريسيون الصعداء مع 11 درجة مئوية (51 فهرنهايت) تحت شمس خجولة، لكن لندن تشهد 11 درجة أيضاً مع رياح قوية تصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة، مما يجعل الشوارع تبدو كمشهد من فيلم رعب شتوي.
أما في الشرق الأوسط، فالقاهرة تتوسط الأمر بـ23 درجة (73 فهرنهايت) نهاراً، مثالية للمشي في الشوارع التاريخية، لكن مع غبار صحراوي يقلل الرؤية إلى 5 كيلومترات.
على الجانب الآسيوي، طوكيو تحترق تحت 28 درجة (82 فهرنهايت) مع أمطار متفرقة تحول الشوارع إلى أنهار صغيرة، بينما هونغ كونغ تصل إلى 29 درجة (84 فهرنهايت) مع رطوبة 90%، مما يجعل الجو خانقاً كغرفة ساونا.
في أمريكا، نيويورك تتمتع بـ21 درجة (69 فهرنهايت) مع نسيم بحري، لكن لوس أنجلوس أبرد قليلاً عند 18 درجة (64 فهرنهايت)، مع تحذيرات من حرائق غابات محتملة بسبب الجفاف.يحذر علماء المناخ من أن هذه التباينات غير الطبيعية – حيث ارتفعت درجات الحرارة العالمية المتوسطة بنحو 1.2 درجة عن الطبيعي هذا العام – قد تؤدي إلى موجات حرارة أقوى في الشتاء القادم.
في الوقت نفسه، ينصح الخبراء بارتداء طبقات ملابس متعددة والحرص على الترطيب، خاصة في المدن الساخنة. هل هذا اليوم إشارة إلى عالم أكثر سخونة؟ العلماء يقولون نعم، والأرقام لا تكذب!
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان