في لحظة تاريخية تجمدت فيها أنفاس الملايين، يقفز سعر الذهب عيار 21 – الملك الأصفر الأكثر تداولاً في أسواق الصاغة المصرية – إلى 5590 جنيه مصري للبيع، و5540 جنيه للشراء، دون احتساب المصنعية!
هذا الارتفاع الخاطف، الذي يبلغ نحو 25 جنيهاً في يوم واحد، يرسم لوحة من التوتر والإثارة وسط عاصفة الاقتصاد العالمي المتلاطمة، حيث يتحول الذهب إلى درع ضد الفوضى الجيوسياسية والتضخم المتسارع.
تخيلي: قبل أسابيع قليلة، كان جرام الذهب يتراوح حول 5200 جنيه، لكن اليوم، مع صعود الأوقية العالمية إلى 4113 دولاراً، أصبحت الحلي الذهبية التي كانت حلم العرائس، كابوساً للميزانيات العائلية.
يفسر الخبراء هذا “الانفجار” بتوترات الشرق الأوسط المتفاقمة، وعقوبات ترامب الجديدة على روسيا والصين، التي تدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن. في مصر، يعكس الارتفاع ضغوط الدولار المتزايدة، حيث يصل سعر الصرف إلى مستويات قياسية، مما يجعل كل جرام يزن أثقل على كاهل المواطن.لكن، هل هذا النهاية أم البداية؟
يحذر هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، من “موجة صعود مستمرة” قد تتجاوز 5700 جنيه الأسبوع المقبل، مدفوعة بتقارير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
في الشوارع، يهرع الناس إلى محلات خان الخليلي وسوق الذهب، بعضهم يبيع مذعوراً، وآخرون يشترون كمن يراهن على مستقبل غامض.
عيار 24 يصل إلى 6520 جنيه، وعيار 18 يقفز إلى 4790 جنيه، بينما يبقى عيار 14 في 3680 جنيه، خيار الشباب الباحثين عن توازن.في هذه اللحظة الحاسمة، يصبح الذهب ليس مجرد مجوهرات، بل رمزاً للصمود أمام العواصف.
هل ستشترين الآن، أم تنتظرين الهبوط الوهمي؟ السوق يهمس: الوقت يداهن لا يرحم!
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان