في تطور مثير يهز أسعار الذهب المصرية، شهد سوق الصاغة اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 انخفاضاً مفاجئاً بنحو 130 إلى 150 جنيهاً للجرام، بعد صعود طفيف في بداية التعاملات الصباحية.
هذا التراجع السريع يأتي متأثراً بتقلبات الأسواق العالمية، حيث تراجع سعر الأونصة الذهبية إلى حوالي 2650 دولاراً أمريكياً، مدفوعاً بارتفاع قيمة الدولار وتوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفقاً لآخر التحديثات من نادي الذهب المصري ومنصات الصاغة الرئيسية، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5983 جنيهاً للبيع، بانخفاض 28.5 جنيه عن الإغلاق السابق، بينما بلغ عيار 21 الشائع 5235 جنيهاً، وذلك بعد خسائر بلغت 140 جنيهاً في الجلسة الصباحية قبل عودة جزئية للصعود بنحو 30 جنيهاً.
أما عيار 18، فقد استقر عند 4488 جنيهاً، وعيار 22 عند 5447.5 جنيهاً للشراء و5500 للبيع، مما يعكس تقلبات حادة أثرت على الجنيه الذهبي الذي تراجع إلى 42,920 جنيهاً.
يُعزى هذا الهبوط إلى عوامل محلية وعالمية؛ ففي مصر، يضغط ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه على الاستيراد، بينما يتأثر السوق العالمي ببيانات التضخم الأمريكية الإيجابية التي خففت الضغط على الملاذ الآمن. خبراء الصاغة يحذرون من استمرار التقلبات، مشيرين إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود قريباً.
بالنسبة للمستثمرين، ينصح المتخصصون بالانتظار قبل الشراء، خاصة مع اقتراب نهاية الشهر، حيث قد تشهد الأسعار انتعاشاً مع عيد الأضحى المقبل. في الوقت نفسه، يتجه التجار إلى الذهب الرقمي كبديل آمن، مع ارتفاع الطلب على العملات الرقمية المرتبطة بالمعدن النفيس.هذا اليوم يذكرنا بطبيعة سوق الذهب المتقلبة، حيث يمكن أن يتحول الربح إلى خسارة في لحظات. تابعونا للمزيد من التحديثات، فالذهب لا ينام أبداً!
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان