في تطور مثير يثير القلق بين الملايين من المصريين، شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، انخفاضاً حاداً يُعد
الأكبر منذ أسابيع، مما يُنذر بتغييرات جذرية في استراتيجيات الاستثمار والادخار.
بعد أن بلغ عيار 21، الأكثر تداولاً، ذروة 5740 جنيهاً أمس، انهار سعره إلى 5575 جنيهاً للبيع و5525 جنيهاً للشراء، بينما يقفز
عيار 24 إلى 6400 جنيه، وعيار 18 إلى 4800 جنيه، والجنيه الذهب يصل 44800 جنيه.
هذا التراجع المفاجئ، الذي يتجاوز 100 جنيه في بعض العيارات، يُشبه زلزالاً اقتصادياً يهز ثقة السوق المحلية، حيث يهرع المستثمرون لإعادة تقييم محافظهم قبل فوات الأوان!
ما السبب وراء هذه الصدمة؟ يعود الأمر إلى انخفاض سعر أونصة الذهب عالمياً إلى حوالي 2650 دولاراً، مدفوعاً ببيانات اقتصادية أمريكية إيجابية أشعلت آمال رفع الفائدة الفيدرالية، مما يجعل الذهب أقل جاذبية كملاذ آمن.
في مصر، يتفاقم الوضع بسبب استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند 48 جنيهاً تقريباً، وتراجع الطلب المحلي نتيجة
الضغوط التضخمية والمصاريف الموسمية.
خبراء السوق يحذرون: “هذا الهبوط قد يكون مؤقتاً، لكنه يفتح الباب لفرص شراء نادرة قبل عودة الارتفاع المحتمل مع توترات الشرق الأوسط”، كما قال أحمد الشربيني، محلل مالي بارز.مع اقتراب موسم الأعياد، يتساءل المواطنون: هل يُعد هذا الانهيار هدية للمشترين أم إشارة إلى عاصفة قادمة؟
في السوق الشعبي بالقاهرة، أفاد تاجر مجوهرات بأن “الزبائن يترددون، لكن القلق يسيطر”. وفقاً لتقارير السوق، انخفض حجم التداول بنسبة
15% اليوم، مما يعكس حالة من الترقب الشديد. يُنصح المتداولون بمراقبة الإعلانات الأمريكية غداً، فقد تحول هذا الهبوط إلى
انتعاش سريع!
في الختام، يبقى الذهب الملاذ الأخير في زمن التقلبات، لكن هذه الصفعة السعرية تذكرنا بأن الأسواق لا ترحم. هل ستستغل الفرصة أم تنتظر الارتداد؟ السوق ينتظر إجابتك!