بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
واقعة تقطع القلوب هزت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، بعد انتشار فيديو مؤلم لطفل يبكي ويستغيث من والدته، متهمًا إياها بضربه مبرحًا هو وشقيقته ثم تقييدهما داخل الحمام، في مشهد يُثير الغضب الشعبي ويُطالب بتدخل عاجل من السلطات لحماية الأطفال.
في المقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق على تيك توك وفيسبوك، يظهر الطفل الصغير، الذي يبدو في الثامنة من عمره، مقيد اليدين بحبل خشن، جالسًا في زاوية مظلمة من الحمام، يبكي بحرقة ويقول بصوت مرتجف: “حرام عليكي يا ماما، أنا جسمي وجعني من الضرب، بالله عليكي متحبسناش في الحمام.. الضلمة وحشة وإيدي وجعتني من الحبل اللي إنتِ ربطاني بيه”.
الطفل يتوسل الرحمة، محاولًا إزالة الحبل بيديه المتورمتين، بينما يُسمع صوت شقيقته تبكي في الخلفية، مما يُضاعف من وطأة المشهد.الفيديو، الذي يُعتقد أنه سُجّل سرًا من قبل أحد الأقارب أو الجيران، حقق ملايين المشاهدات في ساعات، مع هاشتاج #حرام_عليكي_يا_ماما يتصدر التريندات.
رواد التواصل عبّروا عن غضبهم، مطالبين باعتقال الأم فورًا، ودعوا إلى حملات توعية ضد العنف الأسري. قالت إحدى المتابعات: “ده مش أم، ده وحش.. الأطفال دول يحتاجوا حماية فورية قبل ما يُدمّروا نفسيًا”.
لم تصدر الجهات الرسمية أي بيانات حتى الآن حول مكان الواقعة أو هوية الأسرة، لكن مصادر أمنية أكدت لـ”اليوم السابع” أن التحقيقات جارية بناءً على بلاغات تلقيتها من متابعين، مع إمكانية تدخل المجلس القومي للطفولة والأمومة لنقل الطفلين إلى مكان آمن.
الخبراء النفسيون يحذرون من آثار التعذيب المبرح، مثل الاكتئاب المزمن والصدمات الطويلة الأمد، مشيرين إلى أن مصر سجلت أكثر من 5000 حالة عنف أسري هذا العام.
هذه الواقعة تُذكّر بمآسي سابقة مثل “طفل الإسكندرية”، مُبرزة فجوات في قوانين حماية الطفل. هل تُحرّك السلطات قبل فوات الأوان؟ الرأي العام يصرخ: “أنقذوا الأطفال!”.
