في لقاء مثير يُشعل الأسئلة حول مستقبل الشرق الأوسط، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 22
أكتوبر 2025، بنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في القدس، لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع
غزة وآليات تنفيذها، وسط توترات إقليمية متصاعدة. اللقاء، الذي جاء بعد أسابيع من الضغوط الدولية للهدنة.
أكد نتنياهو أن “هناك اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن أهدافنا في غزة، وسنقرر معاً كيفية تطبيق المراحل التالية من خطة ترامب”، مشيراً إلى “أفكار جيدة بشأن اليوم التالي للحرب”، ومؤكداً أن “الشراكة مع أمريكا تغير وجه الشرق الأوسط ولا مثيل لها”.
خطة ترامب، التي أعلن عنها في سبتمبر الماضي، تركز على “إعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي”، مع ضمانات أمنية إسرائيلية، ودور أمريكي في الوساطة، وإغلاق أنفاق حماس، مقابل تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين. الاجتماع، الذي استمر ساعة، ناقش تنفيذ الاتفاقيات الأمريكية المتعلقة بالهدنة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وسط مخاوف من تصعيد في لبنان وسوريا.
فانس، الذي وصل إسرائيل ضمن جولة إقليمية، أكد التزام إدارة ترامب “الدعم غير المشروط لإسرائيل”، مشدداً على “إنهاء التهديد الإرهابي في غزة نهائياً”.
اللقاء أثار موجة من التعليقات المتباينة؛ في إسرائيل، رحب نتنياهو بالدعم الأمريكي كـ”انتصار سياسي”، بينما انتقدت المعارضة “التسرع في التنفيذ دون ضمانات دولية”.
في غزة، وصفت حماس الخطة بـ”مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية”، مطالبة بتدخل أممي. منظمات حقوقية دولية حذرت من “انتهاكات محتملة للقانون الدولي”، مطالبة بضمانات لحماية المدنيين.مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يُعد هذا اللقاء خطوة جريئة لترامب لتعزيز نفوذه في الشرق الأوسط، لكنه يُنذر بتصعيد قد يغير خريطة المنطقة.