شهدت محافظة البحيرة ليلة الاثنين 3 نوفمبر 2025 مأساة إنسانية مروعة، حيث أودت صواعق رعدية عنيفة، مصحوبة بأمطار غزيرة هزت الدلتا، بحياة ثلاثة مواطنين في حوادث منفصلة بمناطق زراعية، مما أثار موجة حزن عميق بين الأهالي ودعوات ماسة لتعزيز الوعي بمخاطر البرق أثناء العواصف الشتوية.
 أكدت التحقيقات الأولية أن الضحايا كانوا يعملون في حقولهم عند وقوع الصواعق، وسط تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية بتجنب الخروج إلى الأراضي المكشوفة.أبرز الضحايا الطفل عبدالرحمن عيد، البالغ 11 عامًا فقط، من قرية الضهرية بمركز إيتاي البارود، الذي كان يساعد أسرته في أرض زراعية عندما أصابته صاعقة مباشرة، مما أسفر عن وفاته في التو واللحظة. 
في مشهد يقطع القلب، صُرع الحمار الذي كان يعمل معه أيضًا، وتم نقل جثة الطفل إلى المستشفى العام بإيتاي البارود، حيث أجرت النيابة تشريحًا أكد الوفاة بسبب الصعق الكهربائي الناتج عن البرق.
أما الضحية الثانية، فالشاب أحمد فرج سعيد عبد الفضيل، 23 عامًا، من قرية العرقوب بمركز كفر الدوار، الذي لقي ربه أثناء عمله في حقل، إذ ضربت صاعقة المنطقة مسببة سيلان دماء وموت فوري.
 نقلت جثته إلى مستشفى كفر الدوار العام، وسط بكاء أهله الذين وصفوه بـ”الابن البار الذي كان يعول العائلة بجهده اليومي”.
وكان الثالث الشاب أنور فتحي، 34 عامًا، من قرية زاوية غزال بمركز دمنهور، الذي انتهت حياته قبل وصول الإسعاف أثناء عمله في الحقل، بعد صعقة قاتلة. في حادث جانبي، أصيبت سيدة بحروق شديدة في الساقين أثناء عبور طريق زراعي، وهي الآن تنتقل بين المستشفيات للعلاج الطارئ.
حررت النيابات العامة محاضر بالوقائع في كل القضايا، وكلفت الطب الشرعي بتأكيد الأسباب الدقيقة، مع إجراء تحريات لاستبعاد أي عوامل أخرى. أصدرت هيئة الأرصاد تحذيرًا عاجلاً: “ابتعدوا عن الحقول والأماكن المفتوحة أثناء الرعد”.
					
									
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان