في حدث يثير الرعب على خطوط السكك الحديدية البريطانية، أعلنت الشرطة البريطانية صباح اليوم الأحد عن إصابة 10 أشخاص في حادث طعن جماعي وقع على متن قطار متجه جنوبًا نحو لندن، أثناء سيرها باتجاه منطقة هانتينغدون شمال غرب كامبريدج مساء السبت.
وصف الحادث بأنه “كبير”، مع نقل الضحايا إلى المستشفيات، حيث يُعتقد أن 9 منهم في حالة تهدد الحياة بجروح حادة في الرقبة والصدر.
قالت شرطة النقل البريطانية في بيان رسمي: “عشرة أشخاص نُقلوا إلى المستشفى، ويُعتقد أن تسعة منهم أصيبوا بجروح تُهدد حياتهم”. وأضافت أن “وحدات مكافحة الإرهاب انضمت إلى التحقيقات الجارية لتحديد الدوافع وما إذا كان الهجوم مرتبطًا بعمل إرهابي”، مشددة على حصر الشهود وجمع الأدلة من موقع الحادث.
المهاجم، الذي لم يُكشف عن هويته بعد، استخدم سكينًا حادًا في هجوم مفاجئ أثناء توقف القطار، مما أثار ذعرًا بين الركاب قبل تدخل الحراسة الأمنية.
فرضت السلطات طوقًا أمنيًا واسعًا حول محطة هانتينجدون، مع إغلاق الخط مؤقتًا وتمشيط المنطقة بحثًا عن أدلة إضافية، بما في ذلك تسجيلات كاميرات المراقبة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب تصاعد التوترات الأمنية في بريطانيا، حيث سجلت حوادث الطعن 15% ارتفاعًا في 2025، وفقًا لتقارير الشرطة الوطنية، مع مخاوف من تطرف إسلامي أو جرائم كراهية بعد أحداث الشرق الأوسط.
الرئيسة التنفيذية لشركة السكك الحديدية الشرقية، سارة جونسون، أعربت عن “صدمتها العميقة”، ووعدت بدعم الضحايا وتعزيز الإجراءات الأمنية على القطارات.التفاعل الإعلامي كان هائلاً، مع تغطية مكثفة من BBC وSky News، ودعوات من النواب لتعزيز قوانين حمل السكاكين.
خبراء أمنيون يحذرون من أن هذا قد يكون “بداية موجة جديدة”، مطالبين بتوسيع دور وحدات مكافحة الإرهاب. في الوقت الحالي، تستمر الجهود للقبض على المشتبه به، بينما يرقب العالم بقلق تطورات التحقيق. هل هو عمل إرهابي أم جريمة عشوائية؟ الإجابة ستغير مسار السلامة في بريطانيا.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان