انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمة ألقاها اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بمؤتمر دولي في طهران بعنوان “القانون الدولي تحت الهجوم والعدوان والدفاع”، السياسة الأمريكية التي تُروج لمبدأ “السلام بالقوة” كغطاء لهيمنة علنية.
وقال عراقجي إن هذا الشعار، الذي تبناه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عند توليه السلطة، سرعان ما كشف عن وجهه الحقيقي كإطار لإجراءات قسرية تُبرر الاستخدام الصارخ للقوة العسكرية، مما حول عقيدة السلام إلى هيمنة قائمة على القوة وحدها.
وأكد عراقجي أن القانون الدولي يواجه هجومًا شاملاً من قوى تسعى لإعادة صياغة مبادئه وأسس النظام العالمي، خاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها، الذين يفرضون “نظامًا دوليًا قائمًا على القوة” بدلاً من النظام القانوني.
وأضاف أن الاستعلاء الأمريكي والتصعيد العسكري العالمي، مع التسلح المفرط، يُشكلان انتهاكًا لأسس القانون الدولي، ويُشرعنان للعنف والحروب كأدوات سياسية خارجية، مما يزيد من التوترات والفوضى ويهدد الأمن والسلام العالميين.
وفي إشارة إلى التوترات الإقليمية، وصف عراقجي العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه “هجوم صارخ على القانون الدولي وحقوق إيران”، مشيرًا إلى أن رد طهران كان دفاعًا مشروعًا وفق القانون الدولي الإنساني ومبدأ الدفاع عن النفس.
وأكد التزام إيران بالاتفاقات الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي، رغم الانسحاب الأحادي الأمريكي من الاتفاق النووي (JCPOA)، مشددًا أن “حق طهران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض”.
وأكد عراقجي أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لحل الخلافات، وأن إيران تؤمن بالسلام وتدعو إلى نظام دولي عادل قائم على القانون والشمولية.
وشدد على أن “أمن دول المنطقة من أمننا”، مشيرًا إلى سعي طهران لتعزيز الاستقرار عبر علاقات قائمة على الثقة والتعاون بين دول المنطقة، وداعيًا المجتمع الدولي للوقوف في صف القانون والعدل.
يأتي المؤتمر في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، وسط جهود إيران لتعزيز دورها الدبلوماسي أمام الضغوط الغربية.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان