بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
ولد الفنان فاروق عيطة في 18 مايو 1954 بكفر البطيخ، محافظة دمياط، ليصبح أحد أبرز نجوم المسرح المصري بموهبته الهادئة وحضوره الصادق.
بعد دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية، انضم إلى المسرح القومي، حاملاً رسالة فنية تجمع بين التنوير وهموم الناس.
لم يكتفِ بالخشبة، بل تألق في الدراما التلفزيونية، بداية من مسلسل “أفواه وأرانب” عام 1978، وتنوعت أدواره بين الاجتماعي والكوميدي والتاريخي، معتمداً على أسلوب أداء طبيعي بعيد عن المبالغة، أضاف لكل شخصية بصمة خاصة.
عُرف عيطة بتواضعه وأخلاقه العالية، مشجعاً المواهب الشابة، وظل مخلصاً للفن حتى آخر لحظة، مؤمناً بأن الفنان الحقيقي لا يتوقف. شارك في عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية، منها سهرات درامية عكست قدرته على تجسيد شخصيات متنوعة. رحل في 16 مارس 2024، عن عمر 69 عاماً، بعد مسيرة فنية امتدت قرابة 50 عاماً، تاركاً إرثاً من الأعمال التي خلّدت اسمه في المسرح القومي.
رحيله الهادئ، كما كانت حياته، لم يمنع تأثيره العميق، حيث بقي نموذجاً للفنان المثقف الملتزم الذي جمع العلم بالإبداع وحب الوطن بالفن. وفيما غاب عن الأضواء، ظل اسمه محفوراً في ذاكرة عشاق المسرح المصري، كرمز للصدق والإخلاص بعيداً عن الضوضاء.(عدد الكلمات: 298)
