عادت قضية إصدار جوازات السفر الدبلوماسية إلى واجهة الأحداث السياسية في إسرائيل، مع خضوع وزير الطاقة ووزير الخارجية السابق إيلي كوهين لتحقيق الشرطة، الأربعاء 10 سبتمبر 2025، بشبهات تتعلق بمنح جوازات دبلوماسية لأفراد غير مؤهلين، من بينهم يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.وبرر كوهين موقفه عبر منشور على منصة “إكس”، مؤكدًا أنه استجاب لاستدعاء الشرطة لتقديم إفادته، لكنه اعتبر أن القضية “لا تستحق التحقيق”، مع التزامه بالرد على جميع الأسئلة.
وأوضح أن وزارة الخارجية أصدرت خلال فترة توليه منصبها أربعة جوازات دبلوماسية فقط، منها واحد ليائير نتنياهو وثلاثة لرؤساء بلديات بناءً على طلبات رسمية.يائير نتنياهو محور الجدلأثار تجديد جواز يائير نتنياهو الدبلوماسي، الذي تم منذ عام 2009 بذريعة “أسباب أمنية”، تساؤلات واسعة حول احتمال استغلال السلطة ومنح امتيازات غير قانونية، مما زاد من حدة الانتقادات حول نزاهة الإجراءات.
تعود جذور القضية إلى أغسطس 2024، عندما داهمت وحدة مكافحة الاحتيال الوطنية (NFIU) مقر وزارة الخارجية في القدس، وصادرت وثائق تتعلق بمزاعم التدخل السياسي والضغوط غير القانونية لإصدار الجوازات.
وأشار موظفون بالوزارة إلى أن العديد من الإجراءات كانت “مشبوهة”، مؤكدين ضرورة تدخل الشرطة.أزمة تهدد حكومة نتنياهوتكتسب هذه القضية أهمية خاصة لأنها تتناول ممارسات إدارية قد تلحق الضرر بسمعة الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها، بعيدًا عن الملفات الأمنية أو الحربية.
وقد تفتح التحقيقات الباب أمام أزمة سياسية جديدة، خاصة مع تركيزها على العلاقة المعقدة بين السلطة السياسية ومؤسسات الدولة.