بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
كشف تحقيق سري لبرنامج “بانوراما” التابع لبي بي سي عن سلوكيات صادمة داخل شرطة العاصمة البريطانية (Met Police)، حيث أظهرت تسجيلات سرية ضباطاً يدعون إلى إطلاق النار على المهاجرين، ويستخفون بشكاوى الاغتصاب، ويتباهون بالعنف المفرط.
هذه الأدلة تثير تساؤلات حول التزام الشرطة بمعالجة “السلوكيات السامة” بعد مقتل سارة إيفرارد عام 2021 على يد ضابط.التسجيلات رصدت تعليقات عنصرية ضد المهاجرين والمسلمين وتصريحات جنسية مهينة بحق النساء.
أحد الضباط قال: “نضع القناع مع الوافدين الجدد حتى نثق بهم”. التحقيق ركز على مركز تشارينغ كروس، حيث عمل صحافي متخفٍ سبعة أشهر.
الرقيب جو ماكيلفيني قلّل من شكوى اغتصاب وعنف، قائلاً: “هذا ما تقوله هي فقط”، بينما تباهى مارتن بورغ بعنف زميله ستيف ستامب، وعرض تزوير إفادة.
فيل نيلسون دعا إلى قتل مهاجر وعقوبات وحشية للمغتصبين.الضابطة السابقة سو فيش وصفت التصريحات بـ”المتحيزة” و”المروعة”، معبرة عن قلقها من سلطة هؤلاء الضباط.
رغم تعهدات الشرطة بالإصلاح، كشف المسربون استمرار العنصرية وكراهية النساء.
أعلن مفوض الشرطة مارك رولي تفكيك فريق تشارينغ كروس وإحالة القضية لمكتب مراقبة السلوك، مع فصل 1,400 ضابط منذ 2022. مراجعة لويز كيسي عام 2021 وصفت الشرطة بأنها تعاني عنصرية مؤسسية، لكن رولي رفض هذا الوصف آنذاك. دومينيك غريف وصف غياب الانضباط بـ”الصادم”، بينما قالت فيش إن المشكلة “سلة مليئة بالعفن”. هذه الفضيحة تهدد ثقة الجمهور وتكشف تحديات إصلاح ثقافة الشرطة المتجذرة.
