أخبار عاجلة

قصة حقيقية مروعة حدثت لسعودي من حائل

 

قصة حقيقية مروعة حدثت لسعودي من حائل ، وكان الرجل يروي القصة ويبكي من قسوتها وما حدث لها ونحكي التفاصيل تحت عنوان، قصة حقيقية مروعة حدثت لسعودي من حائل

 

قال الرجل وهو يحكي قصته أنهم كان وأصدقائه ثلاثة ذهبوا للصيد، في منطقة خارج المدينة، آملين وصولنا للمنطقة نفكر ونحكي بالصيد، وكلٌ منهم معه سلاحه وقوته من الزاد والماء وفراشه، إلا أنهم تاهوا في الطريق، فمضت أيام وأيام فلم يبقى من الزاد والماء شيئا، ولم نعرف ماذا نفعل مضينا آملين أن نلتقي بأي أحد كان.

 

وتابع الرجل بعد أيام من التعب والضياع والعطش والجوع رأينا، خيام لم نصدق، فرحنا كثيراً … ربااه نحمدك على كل شي الفرج قريب، ثم أتينا لهم نسألهم أكلا وماءً لم نحتمل الجوع والعطش، وحرارة الشمس التي أحرقتنا وأهلكتنا تعباً

ولكن وكأنهم يحملون أغراضهم وخيامهم راحلين من هنا، وسألناهم راجين أكلاً وماءً .. فسألونا من اين وما الذي

 

وأضاف الرجل أنه أتى بنا إلى هنا فروينا عليهم حكايتنا وحبنا للصيد كالمعتاد، مثل ماكنا نصيد من قبل ولكن في هذه المره تُهنا، فقال أحدهم تريدون أكلاً وماءً ؟ أعطونا سلاحكم هذا، وتعجبنا فلم يكن لدينا سوى تلك الأسلحة ولكن الجوع، والعطش وحرارة الشمس الحارقة جعلتنا لا نفكر بشيء.

 

وأشار الرجل بأنهم أعطاهم تلك الأسلحة ولم يتبقى عليهم من ملابس وقالوا اصبروا قليلاً ثم أمسكوا بهم وحفروا ثلاث حفر عميقة فدفنوهم, ووضعوا عليهم التراب، على أجسادهم ولم يظهر من تلك الحفر إلا رؤوسهم هم الثلاثة، وكانت الحفر بطول الجسد، وخيم الليل عليهم وأسدل ستاره فشاهدوا خيال وحشاً كبيراً ضخماً فشعروا الخوف الشديد ولم يدروا إلا وبدأ يقترب منهم وكان ذئب أضخم ما رأته عيناه أسود مخيف أكبر وأضخم ذئب رآهم ,فتسلل الخوف إلى داخلهم، وارتعشوا  رعباً والذئب يدور عليهم والعرق تصبب منهم فوقف الذئب أمام أحد الأصدقاء  فكان أشدهم رعباً وبذلك يستمتع الذئب بتخويفه أكثر فصرخ الصديق  من شدة الخوف يقول لا تتركوه

ونهش الذئب رأسه وأكله في موقف رعب، وبعدها ذهب الذئب إلى مقره وتركهم ولم يروا سوى الدماء والعظام

والذبابا بدأ يجتمع عليهم، وجاءت الليلة الثانية وحضر الذئب واقترب من صديقه الثاني وتكررت المأساة .

 

وعلى حسب حديث الرجل قال “لم أعد أحس بجسدي المدفون ولم أعد أستطيع المقاومة من أيام عديدة وأسابيع ” عطش – جوع – شمس حارقه– جسد مدفون – ذئب ضخم شرس أسود يلتهم أصدقائي أمامي يتوسلون النجاة وليس بيدي من شيء فلا أرى إلا عظامهم ودمائهم “فكثر الذباب واجتمع على العظام والدماء كان ذباب مزعج كثيراً جداً تمنيت الموت قبل أن يخيم الليل ويأتي الذئب، تأكدت بعد كل ما حدث أني ميت لا محالة، كل ما طلبته أن أموت قبل قدومه،ولكن خيم الليل علي ورأيت خياله قادم، بدأ يدور علي حتى وقف أمامي نظر إلي نظرة لن أنساها أبداً فمن شدة التعب والهلاك الذي أعيشه ذاك الوقت واليأس، الشديد الذي أصابني جعلوني أفقد تعابير الخوف بوجهي

 

وبين الرجل ان الذئب تأخر لم يهجم على رأسي لم يأكلني فاقترب مني أكثر وعيناه تنظران عيناي وكأنه يقول لي لما لا أراك خائفاً،ولكني لم أحرك ساكن،وبعد قليل رأيت الذئب يحرك رأسه يميناً وشمالاً يبعد الذباب،عنه وجهه فزاد الذباب عليه وزاد هو بحراك رأسه فكانت، أذنيه تضربان وجهي وفمي،حينها خطرت لي فكرة وقلت في بالي هي آخر آمالي فلم

لا أحاول إما أن أنجو أو أموت، نعم لقد حاولت فتحت فمي بكل مااستطيع من فتحهُ، وكل مره تضرب وجهي أذنيه أنتظر أن تدخل أحدها إلى فمي، جائت إحدى أذنيه القذرة بفمي فعضضتُ عليها بكل ما لدي

من قوة وكأن الحياة رجعت إلي مره أخرى بدأ يتألم كثيراً،ويتحرك ويصرخ ويبتعد عني يحاول أن يبتعد ولكن كل

مره يبتعد فيها عني كان يسحبني معه وهو لا يعلم،يسحبني حتى خرجت من تلك الحفرة، بدأت أبحث بعينيي عن شيء أدافع به عن نفسي فوجد شيئا لا يتذكره، وهجم على الذئب منتقماً خائفاً باكياً،نعم قتل الذئب رباه بعد كل ما حصل له وبعد انقطاع الأمل،نجا من تلك الحفرة ومن الذئب وما ذاقه من عذاب وعطش وجوع…ويستطرد مكملاً

بعد أن قتلت الذئب لم أعد أرى شيئاً ولا أحس بشيء، وقعت أرضاً مغشياً علي وبعدها ولا أعلم كم من زمن وأنا

على حالتي هذه ولكني أفقت رأيت رجل تعجبت وسألته كيف ومتى ومن، قال لي كنت ماراً من الطريق فرأيتك مستلقياً على الأرض،تتنفس حملتك وأتيت بك إلى هنا،كنت جائعاً عطشاً متعباً منهمكاً مرعوباً بائساً حزيناً، وعدت إلى مدينتي بعد فترة طويلة من الزمن