بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في تصريحات رسمية أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، أكدت الدوحة التزامها الكامل بالدفع بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، واصفًا ما يجري هناك بـ”أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث”.
وأوضح أن الخطة، التي تتكون من 20 نقطة رئيسية، تربط بين تسليم الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار الدائم، مشددًا على أن “تسليم الرهائن سينهي الحرب على غزة”، وفقًا للموقف الأمريكي الواضح.
تفاصيل المفاوضات في شرم الشيخ
كشف الأنصاري أن مدينة شرم الشيخ المصرية شهدت أمس الإثنين 6 أكتوبر، أربع ساعات من المفاوضات الدقيقة بين ممثلي الأطراف المعنية (إسرائيل، حماس، مصر، قطر، والولايات المتحدة)، ركزت على سبل إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وأشار إلى أن جميع الأطراف وافقت مبدئيًا على الخطة الأمريكية، لكن العقبات الحالية تتعلق بآليات التنفيذ العملي، مع التأكيد على ضرورة خطة سريعة التطبيق تحظى بتوافق كامل لوقف الحرب بشكل دائم.
أضاف الأنصاري أن هناك تفاصيل عدة في الخطة لا تزال قيد النقاش، مع التأكيد على أن “الوقت مبكر للحديث عن أي بدائل في حال فشل الخطة”، وأن الدوحة ملتزمة بالوصول إلى تسوية تنهي الأزمة الإنسانية، وتضمن تدفق المساعدات العاجلة والآمنة. كما شدد على أن “مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم”، رافضًا أي حلول مفروضة من الخارج.
خلفية خطة ترامب: 20 نقطة للإفراج والإعادة الإعمارأُعلنت خطة ترامب رسميًا في 29 سبتمبر 2025 خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتشمل:المرحلة الأولى: إفراج فوري عن الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار مؤقت وانسحاب جزئي إسرائيلي.
المرحلة الثانية:
وقف دائم لإطلاق النار، إعادة إعمار غزة بتمويل دول الخليج (بما في ذلك قطر)، وإعادة توطين بعض السكان.
النقاط الرئيسية: ضمانات أمنية أمريكية لقطر بعد الضربة الإسرائيلية في الدوحة (9 سبتمبر 2025)، ودور مصر وقطر في الوساطة، مع رفض إعادة توطين فلسطينيين خارج غزة دون موافقة.
دعت قطر ومصر وتركيا حماس لقبول الخطة، مع إعطاء مهلة 3-4 أيام للرد، لكن حماس أبدت موافقة جزئية مع طلب توضيحات حول الانسحاب الإسرائيلي والجدول الزمني.
السياق الإقليمي:
دور قطر البارزتعزز قطر دورها كوسيط رئيسي منذ 2006، حيث يقع مكتب سياسي لحماس في الدوحة، مما يمنحها نفوذًا على الحركة. في الآونة الأخيرة، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا في 29 سبتمبر 2025 يضمن أمن قطر، معتبرًا أي هجوم عليها “تهديدًا لأمن الولايات المتحدة”، ردًا على الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، بما في ذلك ابن قيادي في حماس. هذا الضمان، الذي يشبه المادة 5 من حلف الناتو، يعزز مكانة قطر كلاعب إقليمي، وسط انتقادات إسرائيلية للعلاقات مع حماس.
