تستضيف بروكسل اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، أول قمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، في خطوة تعزز الشراكة المتنامية بينهما.
يجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لبحث قضايا إقليمية ودولية حاسمة، وسط تركيز على تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.
تأتي القمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الموقعة في مارس 2024، التي ترتكز على ست ركائز: العلاقات السياسية، الاستقرار الاقتصادي، التجارة، الاستثمارات، الهجرة، والأمن. وتدعمها حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو حتى 2027، تهدف إلى تسريع الاستثمار والتحول الصناعي.
كما يناقش القادة قضايا عالمية مثل الوضع في الشرق الأوسط، أوكرانيا، والتجارة، مع التركيز على دور مصر المحوري كوسيط إقليمي وشريك استراتيجي بفضل موقعها ودورها في استقرار المنطقة.
على هامش القمة، يُعقد اجتماع رفيع المستوى حول “تنفيذ الشراكة الاستراتيجية”، يشارك فيه قادة الأعمال ورواد الابتكار من الجانبين، لتعزيز التعاون في الصناعة والاستثمار.
أنطونيو كوستا أكد: “مصر شريك أساسي، وعلاقتنا مبنية على تاريخ وثقافة مشتركة. هذه القمة فرصة لإطلاق إمكاناتنا الكاملة”.الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأول لمصر، بتجارة سلع بلغت 32.5 مليار يورو عام 2024، تشمل 19.9 مليار يورو صادرات مصرية.
القمة، التي تختتم بحفل عشاء غير رسمي، تمهد لمستقبل تنافسي قائم على الابتكار، وسط آمال بتعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات العالمية.