بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
جريمة بشعة هزت منطقة فيصل بالجيزة، حيث تعرضت فتاة تبلغ 14 عامًا للاغتصاب الوحشي، وقتل أخوها الكبير (18 عامًا) بطعنات سكين، بينما اختفى أخوهما الأصغر (10 أعوام) في ظروف غامضة، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى كثيفة التحقيقات والدوريات للعثور عليه قبل فوات الأوان.
وقعت الواقعة مساء أمس السبت 25 أكتوبر 2025، في حي شعبي مزدحم بفيصل، حيث كان الأشقاء يعودون من درس خصوصي. أفادت الشرطة أن ثلاثة مجهولين، يُشتبه في ارتباطهم بعصابة إجرامية محلية، هاجموا الفتاة في زقاق ضيق، ثم طعنوا الأخ الكبير الذي حاول الدفاع عنها، مما أسفر عن مقتله فورًا.
أما الأخ الأصغر، فقد اختفى أثناء الفوضى، مع شكوك في خطفه للابتزاز أو الاعتداء عليه أيضًا.تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا عاجلًا من سكان المنطقة، الذين سمعوا صرخات الضحية واندفعوا للمساعدة، لكنهم واجهوا الجناة الهاربين.
نقلت الفتاة إلى مستشفى الجيزة الجامعي بحالة حرجة، حيث أكد الطبيب الشرعي تعرضها للاعتداء الجنسي الشديد، مع إصابات داخلية تتطلب تدخلًا جراحيًا. أما جثة الأخ الكبير، فقد أُحيطت بهالة من الحزن، ودُفنت اليوم وسط بكاء أهل المنطقة.
أعلن اللواء أحمد السيد، مدير أمن الجيزة، في مؤتمر صحفي: “كثّفنا الدوريات في فيصل ومحيطها، مع نشر صور الجناة من كاميرات المراقبة. نطمئن الأسرة أن الطفل الثالث سيعثر عليه سالمًا، وسنضرب بيد من حديد كل من يهدد أمن أطفالنا”.
التحقيقات تشمل الاستماع إلى شهود، وفحص هواتف المشتبه بهم، مع توقعات باعتقالات خلال ساعات.هذه الجريمة تُذكّر بـ”جريمة فيصل” الشهيرة عام 2020، حيث اغتصبت وأُذيبت جثة طفلة، مما يُبرز أزمة الأمان في المناطق الشعبية.
منظمات حقوقية دعت إلى تعزيز الحماية للأطفال، مع حملات توعية. عائلة الضحايا، التي تعيش في فقر مدقع، تتوسل العثور على الصغير: “راجعوه قبل فوات الأوان.. هو كل أملنا المتبقي”. الجيزة في حالة تأهب، فهل يُكشف اللغز قبل المزيد من الدماء؟
