بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، عن وجوده داخل قطاع غزة يوم اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 25 يونيو 2006، مشيراً إلى أن الوفد الأمني المصري كان هناك للإشراف على الانسحاب الإسرائيلي النهائي من القطاع، وسط أجواء متوترة.
في استضافته ببرنامج “الجلسة السرية” على قناة “القاهرة الإخبارية”، قال الدويري: “عندما تلقيت خبر اختطاف شاليط فجر 25 يونيو 2006، لم تكن مفاجأة لنا على الإطلاق”.
وأوضح أن الظروف في غزة كانت تشير إلى إمكانية حدوث أي تطور، مع قصف إسرائيلي متكرر للمؤسسات والمنازل، وعمليات تدمير واعتقالات، إلى جانب اشتباكات داخلية بين فتح وحماس.
أكد الدويري أن المهمة الرئيسية للوفد المصري كانت “إطفاء الحرائق” بين الفصائل، مع حفر حماس لأنفاق عديدة خلال رئاسة إسماعيل هنية للحكومة، حيث وقعت العملية بعد ثلاثة أشهر فقط من تشكيلها.
وأضاف: “الساحة كانت مهيأة لأي شيء، نتوقع الأسوأ دائماً، ونحن من يصلح ما أفسده الآخرون”.
خلفية الحادث:عملية الاختطاف: نفذتها كتائب القسام (حماس)، ألوية الناصر صلاح الدين (فتح)، وجيش الإسلام عبر نفق حدودي في رفح، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 5، ونقل شاليط (19 عاماً) إلى غزة.
استمر شاليط في الأسر 5 سنوات، مع عمليات إسرائيلية فاشلة لتحريره، وإصابته بصدمة حرب.
التسليم: في 18 أكتوبر 2011، سلمت حماس شاليط إلى مصر مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً (477 أولياً، والباقي لاحقاً)، في صفقة “وفاء الأحرار”، مع نقل شاليط عبر رفح إلى إسرائيل.
كانت غزة في 2006 تشهد توتراً عالياً بعد انسحاب إسرائيلي جزئي، مع حكومة حماس الجديدة، مما جعل المنطقة “برميل بارود”، كما وصف الدويري. اليوم، يُعد الكشف تذكيراً بجهود مصر الدبلوماسية في الوساطة، خاصة مع اتفاق وقف إطلاق النار الحالي في غزة.
يأتي هذا الكشف في سياق إعادة النظر في تاريخ الصراع، مع استمرار الجهود المصرية للاستقرار. تابعوا البرنامج لمزيد من التفاصيل.
