بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
شهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، مأساة إنسانية مروعة أثارت موجة من الحزن والدموع بين أهالي المدينة، بعد وفاة طفلين شقيقين إثر سقوطهما من الطابق التاسع في أحد العقارات الواقعة أمام مركز دمنهور للعيون بشارع عبد السلام الشاذلي.
الطفلان، عمر أحمد روميلة (9 سنوات) وإياد أحمد روميلة (5 سنوات)، كانا يلعبان بمفردهما داخل الشقة، فيما كان والداهما قد غادرا لشراء بعض مستلزمات المنزل، تاركين الباب مغلقًا.
وفقًا للتحريات الأولية للأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، حاول الطفلان القفز من الشباك إلى البلكونة المجاورة في محاولة للعب، لكنهما فقدا التوازن وسقطا من ارتفاع شاهق.
توفي الأكبر، عمر، فور سقوطه متأثرًا بالإصابات البالغة، بينما نقل الثاني، إياد، إلى مستشفى دمنهور التعليمي حيث ظل معلقًا بين الحياة والموت لمدة 10 دقائق فقط، متأثرًا بنزيف في المخ وجروح وكدمات وسحجات متفرقة في أنحاء الجسم.
لم يستجب الصغير لمحاولات الإسعاف، ليلحق بشقيقه في ثلاجة حفظ الموتى بذات المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مأمور مركز شرطة دمنهور، فهرعت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى الموقع.
في تلك اللحظات المأساوية، حاول الأهالي والجيران كسر باب الشقة للوصول إلى الطفلين، لكنهم لم يتمكنوا من الإنقاذ في الوقت المناسب، مما زاد من عمق الصدمة.
سادت حالة من البكاء والحزن الشديد في الحي، حيث أغلقت الشوارع المحيطة مؤقتًا، وتجمع السكان لتقديم التعازي للعائلة المكلومة.
أكد اللواء محمد عمارة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، أن التحقيقات جارية للتحقق من جميع الظروف، مع عرض الجثمانين على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة الدقيقة، وتحرير محضر بالواقعة لعرضه على النيابة العامة.
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول سلامة النوافذ والشرفات في المباني السكنية العالية، ودور الآباء في الإشراف على الأطفال، خاصة في ظل انتشار العقارات ذات الارتفاعات الشاهقة في المدن المصرية.
تعازينا الحارة لأسرة روميلة ولكل أهالي دمنهور في هذه المصيبة الكبرى، مع أمل في أن تكون درسًا لتعزيز السلامة الأسرية.
