بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
كتب – هشام أبو طالب :
لم تكن ليلة كفر المياسرة مجرد مؤتمر جماهيري عابر، بل واحدة من اهم واكبر الليالي التي عاشتها القرية، ليلة تخطت حدود الحدث لتصبح حالة شعبية صادقة جمعت الاهالي من كل شبر. منذ الساعات الاولى امتلأ الصوان الكبير عن اخره، وازدحمت الطرق المؤدية اليه، وارتفعت الهتافات على وقع المزمار البلدي في مشهد لا يتكرر كثيرا.
مشهد جماهيري غير مسبوق
تدفقت الاعداد الغفيرة الى داخل الصوان وخارجه، ووقف كثيرون على الابواب وفي الشوارع المحيطة، بينما لم يتوقف الهتاف لحظة واحدة.
كانت القرية كلها على قلب واحد، والجميع جاء ليقول كلمة واحدة: نحن مع المهندس السيد ابو الجود.
كان الاسم وحده كافيا ليشعل الحماس، وكانت الهتافات ترتفع تلقائيا كلما صعدت كلمة من المنصة.
كلمة المهندس السيد ابو الجود.. صفحة صدق امام الجميع
مع صعوده الى المنصة، استقبلته الجماهير بحرارة لافتة، ليبدأ كلمته قائلا:
“اشكركم على حسن الاستقبال والحفاوة.
حسيت اني مش غريب عنكم، حسيت اني واقف بين اهلي وناسي.”
ثم طرح على الجمهور ثلاثة اسئلة، وصفها بانها مفاتيح لفهمه وفهم مشروعه ورحلته.
السؤال الاول: مين هو السيد ابو الجود؟
اجاب قائلا:
“اتولدت فقير في قرية الرحامنه، في بيت بسيط متعرشين بشوية قش وشوية جريد.
دخلت الكتاب، ولما وصلت عشر سنين توفى والدي وبدأت رحلة الكفاح.
اشتغلت كل حاجة وانا في الدراسة.. عامل بناء وعامل نقاش.”
“بعد ما اتخرجت من هندسة القاهرة اشتغلت بجنيه ونص في اليوم عامل. مكملتش على كده، كملت الطريق واشتغلت في شركة، وبعدين سافرت السعودية لغاية ما وصلت لمنصب ادارة الشركة.”
ثم وجه رسالته الى الشباب قائلا:
“الفرصة مش بتيجي، الفرصة بتتخلق.
اشتغلوا واتعبوا وهتوصلوا.”
السؤال الثاني: رؤيتي السياسية؟
قال بصراحة:
“انا منحاز بالكامل للشباب، منحاز بالكامل للمراة، وداعم بكل قوة لمؤسسات الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي. الحفاظ على الدولة موقف ومسؤولية.”
السؤال الثالث: المستقبل رايح لفين؟
اجاب قائلا:
“هدفنا واحد.. التنمية، دعم الدولة، الوقوف جنب بعض، وان كل واحد فينا يكون شريك حقيقي في بناء بلد اقوى.”
حضور لافت وتقديم مميز
تألق الاستاذ صلاح غانم في ادارة فقرات الحفل باسلوبه البليغ وصوته القوي المؤثر.
كان حضوره على المنصة علامة فارقة اضفت على المؤتمر قيمة اضافية وتنظيما راقيا نال اعجاب كل الحضور.
ليلة ستظل جزءا من ذاكرة القرية
ليلة كفر المياسرة لم تكن مجرد مؤتمر، كانت رسالة واضحة وثقة شعبية حقيقية في رجل عرف معنى الكفاح، وفهم طريق الدولة، وعرف كيف يفتح قلبه قبل برنامجه للناس.
ستظل تلك الليلة باضوائها، وحشودها، وهتافاتها، محفورة في ذاكرة كل من حضر وشهد هذا المشهد المهيب.
