سحقت سيارة ملاكي أرواح ثلاثة أطفال بريئين في طريق بني غالب/منقباد بمركز أسيوط، مع هروب السائق المسؤول تاركاً الجرح ينزف دون رحمة، مما أشعل غضباً شعبياً يطالب بالعدالة الفورية.
استقبل اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، بلاغاً عاجلاً من غرفة عمليات النجدة عبر مأمور مركز شرطة أسيوط، أفاد بوقوع الاصطدام المروع.
هرعت الإسعاف والقوات الأمنية إلى الموقع، لتؤكد التحقيقات الأولية وفاة الطفلة بسمة م. ع (10 سنوات)، إلى جانب أشقائها طارق أ. ع (14 عاماً) وجمال أ. ع (12 عاماً)، الذين كانوا يتجولون في الشارع الريفي المهمل، غير المزود بأي إجراءات أمان.
نقلت الجثث إلى مشرحة مستشفى علوان للكشف الطبي، وسط إشراف النيابة العامة التي انطلقت في استجواب الشهود وتتبع آثار الواقعة.
أوضحت التحقيقات الأمنية أن الحادث اندلع نحو الثامنة صباحاً، إذ انطلقت السيارة الملاكي – الشائعة كـ”توك توك” في القرى – بسرعة جنونية تفوق الحدود، صدمت الضحايا بعنف قبل أن يغادر السائق المكان مسرعاً نحو المجهول.
أفاد شهود الواقعة بأن الطريق الزراعي يعج بالازدحام ويفتقر إلى اللافتات التحذيرية أو الإضاءة، مما يحولها إلى فخ قاتل للأطفال غير الحذرين في المناطق النائية.
غُمرت عائلة الضحايا بالصدمة، وأصدرت بياناً يندد بالإهمال الرسمي، مطالبة باعتقال السائق الفار ومحاكمة المسؤولين عن الطرق المتداعية.
روى قريب للأسرة سرقت الإهمال أرواحنا الثلاثة، نريد عدالة قبل أن يبتلع الطريق المزيد من الأبرياء”. تواصل الجهات الأمنية حملات الدوريات المكثفة للقبض على الهارب، مستعينة بتسجيلات الكاميرات القريبة.
يبرز هذا التراجيدي إحصائيات مرعبة، إذ بلغت حوادث المرور في أسيوط أكثر من 200 حالة هذا العام، معظمها ناتج عن السرعة المفرطة والإغفال، داعياً إلى حملات توعوية عاجلة وصيانة جذرية للبنى التحتية.
هذه الكارثة ليست مجرد خبر، بل صرخة تحذيرية لحماية طفولة الريف من وحوش الطرقات.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان