أخبار عاجلة
مأساة بطولة الجمهورية.. إغماء مفاجئ يودي بحياة السباح يوسف محمد أمام أعين الجميع

مأساة بطولة الجمهورية.. إغماء مفاجئ يودي بحياة السباح يوسف محمد أمام أعين الجميع

شهدت منافسات بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 عامًا، المقامة بمجمع حمامات السباحة في ستاد القاهرة الدولي، مأساة مؤلمة اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، حيث فارق الطفل يوسف محمد عبدالملك، البالغ من العمر 12 عامًا، لاعب نادي الزهور للسباحة، الحياة متأثرًا بإغماء مفاجئ أصابه أثناء سباق 50 متر حرة.
كان يوسف، الطالب في الصف الأول الإعدادي وابن محافظة بورسعيد، يُعد موهبة صاعدة حققت عدة ميداليات ذهبية على مستوى الجمهورية، قبل أن ينقطع حلمه فجأة أمام أعين المنافسين والحضور.
وفقًا لشهود عيان، بدأ يوسف السباق بقوة وأكمله بنجاح، محتلًا المركز الثاني، لكنه فقد الوعي فور الوصول إلى الحائط دون أن يلاحظ أحد ذلك.
ظل فاقدًا للوعي في قاع المسبح لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق، بينما انشغل الجميع بالنتائج وخرج السبعة الآخرون من الماء دون الإشارة إلى غيابه.
لاحظ سباح من نادي النصر غرقته، فطلب المساعدة، مما دفع المنقذين إلى انتشاله في حالة حرجة. حاولوا الإنعاش اليدوي والتنفس الصناعي لمدة 5 دقائق، بسبب عدم توافر جهاز إنعاش قلبي كهربائي، قبل نقله بسيارة إسعاف غير مجهزة كاملاً إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر.
رغم جهود الطبيبة، لفظ يوسف أنفاسه الأخيرة في الرعاية المركزة، تاركًا عائلته وزملاءه في حزن عميق.أثار الحادث غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم والده، محمد عبدالملك، اتحاد السباحة بالإهمال الجسيم، مشيرًا إلى “ترك ابني يغرق أمام أعين الجميع دون إجراءات وقائية كافية”.
كما انتقد أولياء أمور آخرون غياب فريق إنقاذ متخصص وتأخر الاستجابة، رغم أن البطولة مخصصة للأطفال. في المقابل، نفى الاتحاد المصري للسباحة، برئاسة المهندس ياسر إدريس، الادعاءات بـ”التأخير الطويل”، مؤكدًا أن الإسعافات الأولية تمت فورًا، وأعلن حزنًا لثلاثة أيام، معبرًا عن “تحمله المسؤولية الكاملة”.
وأضاف مصدر في الاتحاد أن يوسف لم يسقط أثناء السباق، بل بعد انتهائه، وأن التحقيق جارٍ.في رد فعل رسمي سريع، طلبت وزارة الشباب والرياضة، بقيادة الدكتور أشرف صبحي، تقريرًا فوريًا من الاتحاد حول الملابسات، للتحقيق في الإجراءات الوقائية والسلامة.
أكدت التحريات الأولية للنيابة أن المدرب حاول الإنعاش الأولي، لكن الجهاز الطبي كان ناقصًا. يُعد هذا الحادث أكبر مأساة في تاريخ السباحة المصرية للناشئين، ويثير تساؤلات حول معايير السلامة في البطولات الرياضية.
يوسف، الذي وُصف بـ”الفتى الملتزم والموهوب”، سيُدفن غدًا في بورسعيد، وسط تضامن واسع يطالب بتحسين الرقابة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث. الاتحاد يعد بتعزيز التدريبات الطبية، لكن الجرح لا يزال نازفًا في قلوب الرياضيين.

شاهد أيضاً

لا فيروس جديد.. «الأنفلونزا» هذا العام أشد شراسة فقط

لا فيروس جديد.. «الأنفلونزا» هذا العام أشد شراسة فقط

طمأنت وزارة الصحة المصرية المواطنين وسط موجة القلق الناتجة عن انتشار الأمراض التنفسية وشائعات «فيروس …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi