بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في موقف غير متوقع أثار ضحكاً وتداولاً واسعاً على وسائل التواصل، وجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه ينتظر في شوارع نيويورك يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، بعد خطابه في مقر الأمم المتحدة، بسبب إغلاق الطرق أمام موكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أوقفت الشرطة الأمريكية الموكب الفرنسي، وأبلغت ماكرون مباشرة: “نعتذر سيادة الرئيس، كل شيء مغلق الآن”، في إشارة إلى الأولوية الأمنية لترامب.
التقطت عدسات المارة المشهد، الذي نشرته حسابات مثل Brut، حيث بدا ماكرون مبتسماً وهو يرفع هاتفه للاتصال بترامب قائلاً مازحاً: “تخيل ماذا؟ أنا الآن أنتظر في الشارع لأن كل شيء مغلق من أجلك”، في لفتة طريفة عكست الدبلوماسية الخفيفة بين القادة.
بعد دقائق، فُتح الطريق جزئياً للمشاة فقط، مما أجبر ماكرون على مواصلة مكالمته مع ترامب أثناء سيره على قدميه نحو السفارة الفرنسية، محاطاً بمرافقيه. أثار الفيديو تفاعلاً هائلاً، مع هاشتاج #ماكرون_عالق يجتاح إكس وإنستغرام، حيث وصفه البعض بـ”الدبلوماسية الشارعية”، وسط تعليقات تتندر بالعلاقة المتوترة بين الاثنين رغم الصداقة الظاهرية.
وفقاً لتقارير إعلامية، كان الإغلاق روتينياً لأسباب أمنية، لكنه أصبح رمزاً للأولويات الدولية في نيويورك خلال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي هذا المشهد بعد ساعات من إعلان فرنسا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية أعلنها ماكرون في خطابه، مؤكداً أن “فرنسا تعترف اليوم بدولة فلسطين من أجل السلام بين الشعبين”.
كان الإعلان جزءاً من مؤتمر “حل الدولتين” برئاسة سعودية-فرنسية، حيث انضمت فرنسا إلى 10 دول أخرى (مثل بلجيكا ولوكسمبورغ)، ليصل عدد الدول المعترفة إلى 147 من 193 عضواً في الأمم المتحدة.
شدد ماكرون على ضرورة وقف الحرب في غزة، وإفراج عن الرهائن، مع شروط مثل نزع سلاح الدولة الفلسطينية واعترافها بإسرائيل.
رحبت دول عربية مثل السعودية والقطر بالقرار كـ”خطوة تاريخية”، بينما وصفته إسرائيل بـ”مكافأة للإرهاب”، وأكدت الولايات المتحدة رفضها للاعتراف خارج المفاوضات.
أضاف هذا الإعلان بُعداً سياسياً للموقف الطريف، حيث يُرى كرمز لتحديات الدبلوماسية العالمية.
