“قصر العيني كان جنتي العلمية، حيث اكتشفت سحر البيولوجيا”، هكذا تحدث السير مجدي يعقوب، أسطورة جراحة القلب، عن بداياته التي شكلت مسيرته العالمية.
في تصريحات أدلى بها خلال احتفالية أقامتها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أكد يعقوب (90 عاماً) أن جراحة القلب يجب أن تكون حقاً للجميع، مشيراً إلى تجنبه إجراء عمليات لأقاربه لأسباب عاطفية قد تؤثر على تركيزه.الاحتفالية، التي تزامنت مع عيد ميلاده التسعين، شهدت إطلاق النسخة الورقية لكتاب “جراح ومتمرد: حياة وأعمال مجدي يعقوب الرائدة” للمؤلفين سايمون بيرسون وفيونا غورمان.
الكتاب يروي رحلة يعقوب الملهمة، من طفولته في مدينة بلبيس المصرية، حيث ألهمته مأساة عائلية لدراسة الطب، إلى إنجازاته العالمية في زراعة القلب وتأسيس مركز أسوان للقلب، الذي قدم خدمات مجانية لآلاف المرضى الفقراء.
الحدث تضمن حواراً مميزاً مع أحمد الغندور، نجم برنامج “الدحيح”، ناقش فيه يعقوب رؤيته الإنسانية وتحديه للتقاليد الطبية.الكتاب يبرز تمرد يعقوب العلمي، حيث قلب مفاهيم جراحة القلب بابتكاراته، وإيمانه بأن العلم يجب أن يخدم البشرية بلا تمييز. من لندن إلى أسوان، ترك بصمة لا تُمحى، جاعلاً من اسمه رمزاً للعطاء.
الحضور، بمن فيهم نخبة الأكاديميين، أشادوا بتواضعه وإرثه، مطالبين بتخليد قصته كمصدر إلهام للأجيال. هذا العمل ليس مجرد سيرة ذاتية، بل شهادة على قلب مصري غيّر وجه الطب العالمي.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان