في خطاب مؤثر أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في نيويورك، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، عن تقديره العميق للرئاسة المشتركة للمؤتمر، بقيادة السعودية وفرنسا، ولجميع الدول المشاركة، مشيداً بإعلان نيويورك التاريخي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة.
ويُعد الإعلان بداية خطوات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل، في إطار من السلام والتعايش.
أكد عباس أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تنتهي فوراً وبشكل دائم، مشدداً على أن “الحصار والتجويع والتدمير ليست وسائل لتحقيق الأمن”.
وأشاد بالجهود الوساطة المصرية-القطرية-الأمريكية لوقف الحرب، معبراً عن تقديره لرفض مصر والأردن وأغلبية المجتمع الدولي لخطط التهجير القسري.
كما شدد على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة في الضفة الغربية، بدعم عربي ودولي.وأوضح عباس أن حركة “حماس” لن تشارك في حكم غزة، داعياً جميع الفصائل إلى تسليم أسلحتها للسلطة لضمان دولة موحدة بقانون واحد وقوات أمن شرعية.
وتعهد بإصلاحات شاملة تشمل الشفافية وسيادة القانون، مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب، وصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر تحت إشراف دولي.ووجه عباس الشكر لـ149 دولة اعترفت بفلسطين، بما فيها إسبانيا وإيرلندا، داعياً الدول الأخرى لاتخاذ خطوة مماثلة. كما هنأ يهود العالم برأس السنة العبرية، متمنياً عاماً يسوده السلام.
هذا المؤتمر يعكس زخماً دولياً متزايداً لدعم حل الدولتين، وسط آمال بتحقيق تقدم ملموس.