بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الأموال المُصْرَفَة في العملية الانتخابية هائلة وتشمل تجهيز آلاف اللجان وتدريب آلاف القضاة والموظفين، مشددًا على أن الهيئة لن تقبل أي ضغط أو تهاون في إدارتها، وأن «الجميع سيحاسب عليها أمام الله يوم القيامة».
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبنداري في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، حيث أوضح أن العملية الانتخابية لمجلس النواب 2025، التي انطلقت أمس في 14 محافظة تشمل 70 دائرة، تكلفت ملايين الجنيهات لضمان نزاهتها وشفافيتها.
وأضاف: «الفلوس اللي بتُنْدَفْع في الانتخابات دي مش لعبة.. هي مسؤولية كبيرة، وربنا هيحاسبنا عليها، فمش هنسمح بأي تجاوز».
وفي سياق متصل، نفى بنداري أي تدخل للهيئة في «المال السياسي»، مؤكدًا أن الهيئة مسؤولة فقط عن التنظيم والرقابة، وأن الوعي الانتخابي لدى الناخبين هو السلاح الأقوى لمواجهة أي محاولات لشراء الأصوات.
وأشار إلى أن اللجان الرقابية المتخصصة، التي شُكِّلَتْ بقرار من مجلس الإدارة، ترصد الإنفاق الانتخابي وتُضْبِطْ المخالفات الدعائية، مع إطلاق تطبيق إلكتروني يُتَاحُ فيه سير ذاتية المرشحين لتمكين الناخبين من اتخاذ قرار مدروس.
كما أوضح بنداري أن الهيئة تلقت 76 تظلمًا في 70 دائرة، تم دراستها بدقة، وأنها الجهة الوحيدة المخولة قانونيًا بإعلان النتائج الرسمية، مشددًا على عدم تطبيق غرامة التخلُّف عن التصويت إلا بعد توعية كافية.
وأكد أن الانتخابات لا ترضي الجميع، لكن التركيز على النزاهة والشفافية يضمن مصداقيتها، مع متابعة مستمرة مع البنوك لمراقبة الحملات الدعائية.
تأتي تصريحات بنداري وسط انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات، حيث يتنافس 1,281 مرشحًا فرديًا بالإضافة إلى القوائم، في محافظات مثل الجيزة، الإسكندرية، وسوهاج، مع توقعات بمشاركة عالية من الناخبين بعد حملات التوعية المكثفة.
ويُتَوَقَّعُ أن تستمر العملية حتى إكمال النتائج، وسط ترحيب إعلامي بجهود الهيئة في تعزيز الثقافة الانتخابية.
