بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في خطوة إنسانية تُجسّد التضامن العربي الأصيل، رفعت مديرية الصحة بمحافظة شمال سيناء درجة الاستعداد القصوى في جميع مستشفياتها، خاصة العريش العام، والشيخ زويد، ورفح، استعداداً لاستقبال موجة الجرحى والمصابين من قطاع غزة.
هذا التحرك يأتي بعد ساعات من سريان اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ بوساطة مصرية-أمريكية، والذي يتضمن تبادل أسرى وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً، مُنهياً أكثر من عام من الدمار في غزة.
أكد الدكتور عمرو عادل عبد العال، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، في تصريحات صحفية أن الإجراءات تشمل تعزيز أطقم الأطباء والتمريض في الأقسام الحرجة، ورفع جاهزية غرف العمليات، العناية المركزة، والطوارئ، مع توفير مخزون استراتيجي من الأدوية، المستلزمات الطبية، وأكياس الدم.
“نحن جاهزون على مدار الساعة لتلقي آلاف الحالات، بالتنسيق الكامل مع غرفة عمليات المحافظة وهيئة الإسعاف”، قال عبد العال، مشيراً إلى خطط نقل الجرحى عبر معبر رفح البري، الذي شهد سابقاً استقبال نحو 1050 مصاباً يومياً خلال فترات الهدنة السابقة.
هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم “كافة أوجه الرعاية” للشعب الفلسطيني، وسط تفاؤل بفتح المعبر لدخول مساعدات إنسانية هائلة. وزارة الصحة المصرية، بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار.
أعلنت حالة طوارئ طبية وطنية، مع إلغاء إجازات الطواقم ودفع فرق جراحية إضافية إلى المستشفيات الحدودية مثل بئر العبد والإسماعيلية.
نقابة الأطباء دعت المجتمع الدولي لتسيير قوافل إغاثة فورية، مطالبة بالضغط على إسرائيل لإطلاق الأطباء المعتقلين في غزة.التفاصيل الرئيسية للاتفاق في شرم الشيخ:
يُشيد خبراء دوليون بهذا الدعم المصري كـ”جسر الشفاء”، لكنهم يحذرون من تعثرات محتملة إذا لم يُفعّل الاتفاق كاملاً. غزة تنتظر: هل يتحقق السلام، أم تستمر الكارثة؟ مصر تقول: نحن هنا للشفاء والأمل!
