أخبار عاجلة
مصر… جيشها وشعبها ونساؤها.. حكاية نصر لا يُنسى

مصر… جيشها وشعبها ونساؤها.. حكاية نصر لا يُنسى

كتبت : نهله مبارك

 

في السادس من أكتوبر عام 1973، كُتبت واحدة من أعظم صفحات التاريخ المصري والعربي. وما زالت ذكرى النصر تأتى مفعمة بالفخر والكرامه لكل مصري، سواء من عاصرها أم سمع عنها من أناس عاشوها،
فقد أثبتت للعالم أن الإرادة المصرية أقوى من كل التحديات، وأن هذا الوطن مهما تعرّض للمحن، يظل قادرًا على النهوض وتحقيق النصر.

 

أما الجيش المصري، فكان ولا يزال درع الأمة وسيفها.

جنودنا عبروا قناة السويس، وحطموا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ورفعوا علم مصر عاليًا فوق أرض سيناء.

قاتلوا بشجاعة وإيمان، وكتبوا بدمائهم ملحمةً خالدةً ستظل رمزًا للفداء والعزة جيلاً بعد جيل.

 

ثم جاء دور الشعب المصري، الذي لم يكن بعيدًا عن الميدان.

فمن خلف خطوط القتال، وقف الشعب بكل فئاته سندًا ودعمًا للمقاتلين.

قدّم التبرعات، وعمل في المصانع ليل نهار لتوفير السلاح والمؤن، وأرسل أبناءه إلى الجبهة بقلبٍ مفعمٍ بالثقة والفخر.

كان الشعب وقتها يدًا واحدة، لا يفرّق بين غني وفقير، الكل كان يقول: “كلنا فداء لمصر”.

وفي قلب سيناء، برزت المرأة البدوية كرمزٍ للشجاعة والصبر.

وكما أوضحت السيدة نادية محمد أبوقرمة، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مصر للتنمية المجتمعية للمرأة بجنوب سيناء، فقد قامت المرأة البدوية بدور بطولي عظيم، فكانت تخفي آثار جنودنا البواسل حتى لا يتتبعهم العدو، وتقوم بتضميد جراح المصابين، وتشارك في الدفاع المدني، تتدرّب على مواجهة الغارات الجوية وإنقاذ الأرواح.

كانت جندية من نوع خاص، تقاتل بعزيمتها وإيمانها، وتزرع في أبنائها حب الوطن والفداء.

وهكذا، كان النصر ثمرة تكاتف مصر… بجيشها وشعبها ونسائها.

نصرٌ صنعته الأيادي المؤمنة، والعقول الصابرة، والقلوب التي لا تعرف إلا حب الوطن.

وسيظل السادس من أكتوبر يومًا خالدًا، يذكّرنا دائمًا بأن الوطن لا يُبنى إلا بتضحيات أبنائه وبناته، وبأن المرأة المصرية – والبدوية منها على وجه الخصوص – كانت وستظل شريكة النصر وصانعة المجد

شاهد أيضاً

غزة ترد الجميل: هتافات الوفاء لمصر تعلو على السوشيال ميديا

غزة ترد الجميل: هتافات الوفاء لمصر تعلو على السوشيال ميديا

في لحظة تاريخية نابضة بالامتنان، ملأت هتافات أهل غزة شوارعهم يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi