بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن سؤال حول حكم صلاة المرأة بالنقاب، بعد استفسار طالبة جامعية عن زميلاتها اللاتي يصلين في مصلى السيدات بالجامعة مع إسدال النقاب على وجوههن.
أوضح المفتي أن صلاة المرأة بالنقاب مكروهة شرعًا إذا لم تكن هناك حاجة معتبرة، مستندًا إلى أحاديث نبوية تؤكد على شروط الصلاة الصحيحة.
أشار المفتي إلى أن ستر المرأة لبدنها، عدا الوجه والكفين (والقدمين وفق بعض الفقهاء)، شرط لصحة الصلاة. واستدل بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، الذي نقل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة مع تغطية الأنف، قائلاً: «لا يصل أحدكم وثوبه على أنفه، فإن ذلك ختم الشيطان» (رواه الطبراني).
كما أكد أن إسدال النقاب على الوجه ينتقص من كمال هيئة السجود، خاصة عند القدرة على كشف الوجه دون عارض مثل المرض أو السفر.
وأضاف المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم حدد سبعة أعضاء للسجود: الجبهة والأنف (يُعدان عضوًا واحدًا)، اليدين (ببطن الكفين)، الركبتين، وأطراف أصابع القدمين، مستشهدًا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما: «أُمرت أن أسجد على سبعة أعظم: الجبهة -وأشار بيده على أنفه- واليدين، والرجلين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب ولا الشعر» (رواه البخاري ومسلم).
وأوضح أن تغطية الوجه بالنقاب قد تعيق السجود الكامل على هذه الأعضاء.الخلاصة: صلاة المرأة بالنقاب مكروهة إذا كانت في مكان آمن كمصلى السيدات، ويُفضل كشف الوجه لتحقيق كمال الصلاة، ما لم يكن هناك مبرر شرعي كالمرض أو السفر. يُنصح الطالبات بمتابعة إرشادات دار الإفتاء لضمان صحة العبادة.
