بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أعلنت الفنانة المعتزلة منال عبد اللطيف قرارها بخلع الحجاب الذي ارتدته لمدة 12 عامًا، في خطوة أثارت عاصفة من الجدل
على منصات التواصل، مع تعليقات تتراوح بين الدعم للحرية الشخصية والانتقادات للتراجع عن التزام ديني سابق.
ظهرت منال لأول مرة دون غطاء رأس في فيديو مشترك مع الإعلامي شريف باهر، مما جذب انتباه الجمهور وأعاد فتح نقاشات
حول استقلالية قرارات الفنانين في مسيرتهم الخاصة والفنية.
جاء هذا الإعلان بعد إشارات سابقة في يوليو الماضي، حيث اعترفت بترددها في الحفاظ على الحجاب أثناء حفل زفاف ابنتها
الكبرى، معبرة عن إحساسها بالانزعاج المتزايد من الطرحة في المناسبات الاجتماعية.
وكانت منال قد اعتمدت الحجاب منذ 2013، عقب فترة نجاح درامي شهير في مسلسلات مثل “كيد النساء” و”الإمام”، حيث
أجلت مشاريع تلفزيونية عديدة لتركز على قرارها الروحي، مؤكدة أنه أحضر لها شعورًا بالهدوء الداخلي والسكينة.
رغم ذلك، كشفت في حوارات إعلامية متفرقة أن فكرة الإقلاع عنه “تدور في ذهني دائمًا”، وأنها تشعر بشوق لشخصيتها “المنطلقة” قبل ذلك،
قائلة: “الطرحة بقت تضايقني جدًا، خاصة في الفرح، وكل الفنانين اللي شفتهم قالولي ‘ليه تغطي الشعر الجميل ده؟ اقلعي
الحجاب وخليكِ طبيعية'”.
وأبرزت احترامها للرؤى المتنوعة، لكنها رفضت أي تدخل خارجي، مطالبة: “ادعوا الله يثبتني على ما أنا عليه، أو يهديني للصواب إذا كنت مخطئة”.
لم يمر الإعلان سوى دقائق حتى انفجر التواصل الاجتماعي بردود متباينة؛ فبعض المتابعين شاركوا صورًا لها على إنستجرام
مع عبارات مثل “حريتك الشخصية أولوية، مبروك العودة للأضواء”، بينما وجه آخرون هجومًا حادًا واصفين الخطوة بـ”الرجوع عن
عهد ديني”.
ويُذكر أنها في يونيو الماضي رفضها التام للخلع، قائلة: “مش هقلع الحجاب أبدًا”، لكن اليوم غيرت رأيها تمامًا، مما يشبه
تجارب فنانات مثل هنا الزاهد أو نيللي كريم في مواجهة الجدل حول الاختيارات الشخصية.
أبدت منال سعادتها الغامرة بالقرار، مشيرة إلى أنه ناتج عن تأملات عميقة دامت شهورًا، وسط تكهنات بأنها قد تعود إلى
الساحة الفنية بعمل جديد بعد فترة اعتزال طويلة، ربما في مسلسل أو فيلم يعكس تحولاتها. هذا الإعلان يُعد لحظة فارقة
في مسيرتها، ويُتوقع أن يلهم نقاشات أوسع حول الحرية الشخصية مقابل الالتزامات الاجتماعية والدينية في الوسط الفني.
