بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025، جلسة محاكمته في قضايا الفساد بمحكمة تل أبيب المركزية لمدة ساعة كاملة، متوجهاً إلى مقر وزارة الدفاع القريب، وفقاً لتقرير نشرته قناة 12 الإسرائيلية.
وجاء هذا الإجراء بعد أن طلب نتنياهو في بداية الجلسة تمديد فترة الاستراحة من نصف ساعة إلى ساعة، مبرراً ذلك بحاجته إلى حضور اجتماع عاجل في الوزارة، مشيراً إلى إمكانية توضيح الأسباب خلف الأبواب المغلقة.
وافق القضاة على الطلب، معتبرينه ضرورياً لأداء الواجبات التنفيذية، وسط جدل حول توازن بين العدالة والمسؤوليات الحكومية.
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة الاستماعات في محاكمة نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، الرشوة، والاحتيال منذ 2020، وتشمل شهادات حول هدايا فاخرة وتدخلات إعلامية.
وفي تصريحات سابقة، دافع نتنياهو عن نفسه، معتبراً المحاكمة “ساحة صيد سياسية” من قبل خصومه، مما أثار احتجاجات متفرقة أمام المحكمة اليوم، حيث طالب المحتجون بـ”عدالة سريعة”، بينما دعا مؤيدوه إلى “احترام الديمقراطية”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية طرح مناقصتين جديدتين لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنتي “بيت إيل” و”شيلو” جنوب رام الله، ضمن خطة توسع استيطاني مكثفة.
وأكدت الوزارة أن هذه المناقصات ستشمل بناء 500 وحدة سكنية، مع التركيز على “تطوير البنية التحتية”، لكنها أثارت انتقادات دولية فورية، حيث اعتبرتها منظمات حقوقية “انتهاكاً للقانون الدولي” و”عرقلة لعملية السلام”.
ذكرت تقارير عبرية، نقلتها صحيفة “هآرتس”، أن عدد المناقصات الاستيطانية هذا العام بلغ 25 ألف وحدة، رقماً قياسياً غير مسبوق، مقارنة بـ12 ألفاً في 2024، مدعوماً بسياسات نتنياهو التي ترى في التوسع “أمناً قومياً”.
وفي رد فعل فلسطيني، أدان الرئيس محمود عباس الخطوة كـ”تصعيد استفزازي”، مطالبًا بتدخل أمريكي، بينما حثت الاتحاد الأوروبي إسرائيل على وقف الإعلانات الاستيطانية.
يُعد هذا التوسع جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في الضفة، وسط مخاوف من تأجيل أي محادثات سلام.
