بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أعلنت النائبة نشوى الديب، المرشحة عن دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، انسحابها الكامل من المنافسة قبل دقائق من فتح أبواب اللجان الانتخابية اليوم الإثنين 10 نوفمبر، مشيرة إلى أن قرارها نابع من “غياب معايير النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص بين المرشحين”.
جاء الإعلان عبر بث مباشر على صفحتها بفيسبوك، في وقت يتوافد فيه الناخبون على اللجان في 14 محافظة، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
في بيانها، أوضحت الديب أنها خاضت الانتخابات “مؤمنة بروح الجمهورية الجديدة والمنافسة الشريفة”، لكن “الخروقات الواضحة وغياب العدالة جعل الاستمرار غير متوافق مع قناعاتي ومبادئي”.
وأكدت: “الانتخابات النزيهة ركيزة أساسية لبناء الثقة بين المواطن والدولة، وحين تفتقر إليها تصبح المشاركة شكلية بلا جوهر”، مشددة على أن انسحابها “دفاع عن قيم الديمقراطية الحقيقية وحق المواطن في اختيار حر ونزيه”.
وأشارت إلى مخالفات محددة في دائرتها، مثل عدم تكافؤ الفرص، دون تفاصيل إضافية لتجنب التصعيد.من جانب آخر، أوضحت مصادر قانونية مطلعة أن الانسحاب لا يحمل أثرًا قانونيًا، إذ يُعد إعلانًا إعلاميًا موجهًا للرأي العام، حيث انتهى آخر موعد للتنازل عن الترشح يوم 25 أكتوبر الماضي، بعد إعلان الكشوف النهائية في 23 أكتوبر.
وأكدت المصادر أن اسم الديب مدرج في القوائم الرسمية، مما يجعل الانسحاب غير قابل للتطبيق، وفقًا لقانون الانتخابات رقم 85 لسنة 2025. ومع ذلك، يُتوقع أن يؤثر الإعلان على معنويات الناخبين في دائرة إمبابة، التي تضم 5 مرشحين رئيسيين آخرين، وسط توقعات بإقبال عالٍ من 6 ملايين ناخب في الجيزة وحدها.
تُعد الديب، عضو البرلمان السابق عن الحزب العربي الناصري، ناشطة حقوقية بارزة، اشتهرت بملفات النساء والأطفال، وكانت قد أعلنت ترشحها مستقلة في سبتمبر الماضي، محملة بثقة جماهيرية كبيرة.
يأتي انسحابها في سياق انطلاق المرحلة الأولى، التي تشمل 70 دائرة بـ1281 مرشحًا فرديًا، وتستمر يومين حتى 11 نوفمبر، مع تسهيلات للناخبين وانتشار أمني مكثف.
قالت مصادر في الهيئة الوطنية للانتخابات إن “العملية تسير بانتظام، وأي شكاوى ستُعالج قانونيًا”، مشيرة إلى أن الانسحاب “رسالة سياسية لا تؤثر على الجدول الزمني”.
أثار الإعلان ردود فعل متباينة على وسائل التواصل، حيث أشاد أنصارها بـ”شجاعتها في الدفاع عن النزاهة”، بينما طالب آخرون بتحقيق رسمي في المخالفات المزعومة.
يُعد هذا الحدث محط أنظار مراقبي الانتخابات، خاصة مع توقعات بنسب مشاركة عالية تعكس نضج الديمقراطية المصرية، كما أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة.
