نقطة اللاعودة: قراءة في أول مواجهة مفتوحة بين خصمي الشرق الأوسط، انطلقت في صباح 13 يونيو 2025، حيث شنت إسرائيل عدة موجات من الضربات الجوية ضد مواقع في إيران، ضمن “عملية Rising Lion”. استهدفت المنشآت النووية (Natanz، Isfahan، Fordow)، قواعد عسكرية، مساكن لقادة كبار، ورافقها عمليات تخريبية سرية نفذها الموساد لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية .
استخدم أكثر من 200 طائرة وحوالي 330 سلاحًا على نحو 100 موقع .
قُتل خلال الضربات عدد من كبار قادة الحرس الثوري وقادة عسكريين، من بينهم:
القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي
محمد باقري رئيس هيئة الأركان
علماء نوويون مثل فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانشي .
حصيلة الضحايا في إيران: • 78 قتيلاً و329+ جريحًا، بينهم مدنيون .
رد إيران – “عملية الوعد الصادق 3″/ “Truth Promise III”
بعد ساعات، أطلقت إيران تجربة رد صاروخي وجوي مكثف، بإطلاق 150+ صاروخاً باليستياً وأكثر من 100 طائرة مسيرة (درون) نحو إسرائيل .
الأهداف شملت:
تل أبيب، مقر القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي في “كريات”
مناطق مدنية أدت إلى مقتل حوالي 3 إسرائيليين وأكثر من 40–172 جريحاً، حسب مصادر مختلفة .
إسرائيل دمرت أو أسقطت معظم الصواريخ والدرونز، رغم البعض الذي اخترق الدفاعات وأدى إلى أضرار مادية .
إيران وصفت الهجوم بأنه “إعلان حرب”، وجّهت تهديداً إلى المصالح الأمريكية والبريطانية والفرنسية إذا تدخلت لمنع الضربات .
الجوانب الإقليمية والدولية
شملت التوترات:
تصاعد أسعار النفط (+7%)، وهبوط أسواق الأسهم العالمية (داو هبط 769 نقطة) .
تدهور الأجواء الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تعليق رحلات جوية دولية وإغلاق للمجال الجوي فوق العراق وعمان والأردن.
دول مثل فرنسا، الأمم المتحدة، والهند دعت للتهدئة. الهند خفّضت حدة تنديدها ضمن منظمة شنغهاي للصينية .
دعم عسكري أمريكي أتاح لإسرائيل إطلاق منظومات دفاع وترحيل للرحلات، بينما تنصّلت واشنطن من المشاركة المباشرة .
ألمانيا حذّرت رعاياها في المنطقة .
سبقت الهجمات هذه مناورات صاروخية إيرانية (فبراير 2025)، وزيادة ملحوظة في مستويات تخصيب اليورانيوم – ما غذّى المخاوف الدولية وعرقل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي (JCPOA) .
التوتر دونه صراعات سابقة في 2024، بينها هجمات متبادلة وتصفية قياديين (حماس، حزب الله) .
تحليل ومآلات
خلاصة
بدأت عمليا أول مواجهة جوية وصاروخية مباشرة بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو 2025 بهجوم إسرائيلي مكثف، أعقبه رد مدمر ومكافئ من إيران. المعركة تصاعدت سريعا من هجمات نووية/عسكرية إلى مواجهة شاملة. التأثيرات تجاوزت حدود البلدين، وهددت توازن المنطقة والعالم. خطوات التهدئة والدبلوماسية أصبحت أكثر من أي وقت سابق ضرورة عاجلة.