كتبت: هبة على
صباح جديد وقلوب مشرقة،رغم أنني لست من محبي الصيف ولا حرارة الشمس، إلا أنني أرقب شروق الشمس بحب كل صباح .
شروق الشمس له وقعٌ ساحر، لا يضاهيه شيء… إلا بزوغ فجر العيد.
أحبُّ الأعياد، فهي الفكرة الأكثر إيناسًا للنفس والروح، وأكثر ما يبعث البهجة ويُدخل السرور إلى القلب.
فأنا التي لا أطيق الزحام أبدًا، لكن زحام الاستعداد للعيد أمر آخر.
كيف ينتظر الأطفال يوم العيد!
كيف يختارون ملابسهم الجديدة، ويحلمون بالعيديات، وبألعاب ربما يحلمون بها طيلة العام.
كيف تستعد البيوت!
وتنكفئ نساؤها تعبًا في التنظيف والتجديد، وهن مبتهجات، متحمسات، متشوقات لإطلالة جديدة لهنّ، ولبيوتهن، ولأولادهن يوم العيد.
وكيف يُبذل من أجل العيد الكثير من الجهد والمال، في سعادة غامرة لا تُبذل لغيره من الأيام.
وكأن صباحات العيد تشرق بشموس غير تلك التي نعرفها…
وتتلون السماء بألوان مزدهرة، تخطف القلوب والأنظار من فرط الجمال،
وتتحلى الأرض بأبهى الحلل، تداعب قلب الكبير قبل الصغير، وتؤنسه عنوةً دون سابق إذن.
ويبقى أجمل ما في العيد دومًا:
ضحكات الصغار، وقهقهات الأهل والأحباب، واجتماعات العائلة، ومشاعر الاشتياق بين من شغلتهم الحياة، وفرّقتهم، ثم جمعهم صباح العيد.