في تصريح مؤثر لقناة الجزيرة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025، أعربت والدة الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر، المحتجز في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، عن ثقتها الكاملة في معاملة حماس لابنها، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم ممارسة “ألاعيبه السياسية” لإفشال صفقة التبادل.
تفاصيل التصريح:
قالت والدة تسنغاوكر (الذي يُعتقد أنه 19 عامًا ويُحتجز في منطقة رفح الجنوبية): “أعلم أن حماس تحافظ على حياة ابني وتتعامل معه كإنسان”، مشيرة إلى أنها تطالب بإنهاء الحرب على غزة فورًا، وتخشى أن يفشل نتنياهو الصفقة لأسباب انتخابية.
أضافت: “نتنياهو وحكومته فوتوا الكثير من الفرص لإبرام صفقة تبادل”، محملة إياه مسؤولية حياة الرهائن الـ48 المتبقين.
التصريح جاء في سياق تصاعد الضغوط على إسرائيل لقبول مقترح ترامب، الذي يتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار وتبادلًا شاملًا (48 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 250 أسيرًا فلسطينيًا مدانًا بالمؤبد و1700 آخرين).
خلفية تسنغاوكر:اختطف تسنغاوكر خلال هجوم 7 أكتوبر من قاعدة عسكرية قرب كيبوتس بئيري، ونُشرت صور له في يونيو 2025 وهو يخضع لعلاج طبي من كتائب القسام، مما أثار جدلًا في إسرائيل.
في يونيو، حذر أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، من محاصرة قوات إسرائيلية لمكانه، مما دفع والدته لتحميل رئيس الأركان مسؤولية حياته، قائلة: “إذا لم يعد حيًا، فدمه على يد نتنياهو”.
أعربت عن خوفها من “الكابوس”، معتبرة أن نتنياهو يضحي بالرهائن للحفاظ على حكومته.
السياق السياسي:يأتي التصريح مع اجتماعات القاهرة اليوم بين وفود إسرائيلية (برئاسة رون ديرمر) وحماسية (خليل الحية)، لمناقشة خطة ترامب، التي وافق عليها نتنياهو جزئيًا لكن مع شروط مثل نزع سلاح حماس.
أعربت حماس عن “قبول مبدئي” مع تحفظات، مطالبة بوقف العدوان وإعادة الإعمار.
ترامب حذر نتنياهو من “التلاعب”، مشددًا على وقف القصف فورًا لاستخراج الرهائن خلال 72 ساعة.
ردود الفعل:
أثار التصريح جدلًا في إسرائيل، حيث أشاد بعض النواب مثل يائير لابيد بالأم، معتبرينها “صوت السلام”، بينما اتهمها آخرون بالدعاية.
على X، انتشرت التغريدات تحت #متان_تسنغاوكر، مع دعم لـ”إنهاء الحرب” وانتقاد لنتنياهو.
التصريح يعكس انقسامًا إسرائيليًا داخليًا حول الرهائن، مع مظاهرات في تل أبيب تطالب بصفقة فورية.
التوقعات:
مع اجتماعات القاهرة، يُتوقع تقدمًا في تبادل الأسرى، لكن التصعيد العسكري (95 شهيدًا فلسطينيًا في يوم واحد) يعيق الجهود.
تصريح الأم يُعد ضغطًا أخلاقيًا على نتنياهو، محملًا إياه مسؤولية فشل الصفقة، وسط تفاؤل حذر بدور مصر وقطر كوسطاء.