أعلنت الهيئة البث الإسرائيلية (كان) قبل ساعات قليلة، بدء تسليم الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في خطوة تُكمل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الشامل بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دُفع به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت تقارير ميدانية أن الصليب الأحمر الدولي في طريقه لاستلام الدفعة الثانية، التي تضم 13 محتجزاً حياً، ليصل الإجمالي إلى 20 رهينة كما هو مقرر في الاتفاق.
وفقاً لمصدر مطلع في حركة حماس، في تصريحات لوسائل إعلامية، تم تسليم الدفعة الأولى في مدينة غزة وكانت تضم 7 محتجزين إسرائيليين.
وأكد التزام كتائب القسام بتنفيذ دقيق للمرحلة الأولى من “خطة ترامب”، التي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2,000 أسير فلسطيني، بما في ذلك 250 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
وأضاف المصدر أن الدفعة الثانية والأخيرة ستُنقل من مناطق متعددة في غزة، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الجميع، دون أي حفلات أو تصوير إعلامي للحفاظ على كرامتهم.شهدت تل أبيب حالة من الفرح الغامر، حيث تجمع آلاف في ميدان الرهائن (هوستاج سكوير) لاستقبال الدفعة الأولى، التي وصلت بالفعل وشملت أسماء مثل متان أنغريست وغالي بيرمان، مع مشاهد دموع وأغانٍ وطنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه “جاهز لاستقبال الـ13 الباقين خلال ساعات”، مع خضوعهم لفحوصات طبية فورية قبل لقاء أسرهم.
الرهائن الـ20 هم: بار أبراهام كوبرشتاين، أفيتار دافيد، يوسف حاييم أوحانا، سيغيف كالفون، أفيناتان أور، إلكانا بوحبوط، ماكسيم هيركين، نمرود كوهين، متان تسنغاوكر، دافيد كونيو، إيتان هورن، متان أنغريست، إيتان مور، غالي بيرمان، زيف بيرمان، عمري ميران، ألون أوهل، غاي جلبوع-دلال، روم براسلافسكي، وأريئيل كونيو.
في سياق متصل، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل قليل إلى مطار بن غوريون، حيث استقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وابن أخ ترامب جاريد كوشنر.
وأكد ترامب في تصريحات أولية أن “الحرب انتهت اليوم”، مشيداً بدور نتنياهو في التوصل إلى الصفقة، قبل أن يلقي خطاباً أمام الكنيست ويتوجه إلى شرم الشيخ لقمة السلام الإقليمية برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
بدأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مع نقل مئات إلى غزة عبر معبر رفح، وسط تدفق أولي للمساعدات الإنسانية، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من رفح وخان يونس.
في غزة، عاد عشرات الآلاف إلى منازلهم المدمرة شمالاً، وسط هدوء نسبي أول منذ أكتوبر 2023. منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش أشادت بالتقدم، محذرة من ضرورة ضمان السلام الدائم وإعادة الإعمار.
هذه الخطوة تمثل فصلاً تاريخياً بعد عامين من النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، مع آمال بمرحلة ثانية تشمل حكماً جديداً في غزة.