أخبار عاجلة

7 طرق لاعادة الشغف للحياة الزوجية مرة اخرى

7 طرق لاعادة الشغف للحياة الزوجية مرة اخرى،سؤال يتكرر كثيرا، بعد فترة زواج دامت طويلا فيصاب الزوجان بالرتابة والملل ويضيع الشغف فيما بينهما، وفي التقرير نقدم لكم 7 طرق لاعادة الشغف للحياة الزوجية مرة اخرى.

 

 

يظل الحب بين الزوجين هو الرباط الأقوى، إذا ما قورن بباقي العلاقات، ووقوع شخصين فيه هو البداية والخطوة الأولى في رحلة مذهلة يتحولان فيها لكيان واحد، لكن مشاعر الحميمية الشديدة التي يشعر بها الزوجان في أول علاقتهما تتلاشى مع الوقت رغم روعة البدايات.

 

تتغير علامات الحب بين الزوجين بعد الزواج، لتظهر بعد ذلك مشاعر وأحاسيس من نوع آخر، وهو الحياة حيث يتحول الشخصين لكيان واحد معنى، ومن الطبيعي أن يشعر كلا منهم بالملل فالشخص نفسه قد يمل من وجهه بالمرآه فهي طبيعة البشر ولكنه وضع مؤقت.

 

ومحاولة معالجة هذة المشكلة بالابتعاد فيما بينهم  لوقت قصير، كالإجازات الزوجية، وتغيير ديكور المنزل بطريقة بسيطة غير مكلفة، ليعود الشغف مرة أخرى ويرسل كلا منهم رسالة حب للآخر واستعادة أيام الحب الاولى وسنقدم لكم 7 طرق لإعادة الشغف مرة أخرى.

 

تخصيص وقت للحديث

التواصل بالكلام من أهم لغات الحب، وفي بداية التعارف وفترة الخطوبة يقضي الشريكان وقتًا طويلًا في الحديث، ولكن بعد الزواج ينخفض مستوى الحديث بين الزوجين، وخاصة بعد الإنجاب، حيث يصبح الحديث مقتضبًا وقصيرًا ومقتصرًا على النقاش السريع حول الأمور الحياتية.

 

من المفيد جدًا لإشعال الحب بين الزوجين من جديد، أن يخصصا ولو ساعة واحدة في الأسبوع للكلام الخاص، بعيدًا عن المسؤوليات والخلافات، وأن يتناقشا حول الهوايات المشتركة والأفكار، ويخبر كل منهما الآخر عن الجديد في حياته ومشاعره.

 

التخطيط لممارسة العلاقة الحميمية

 

ضيق الوقت، وكثرة المسؤوليات من أهم الأسباب التي تؤدي إلى قلة ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين، أو توقف الزوجين عن العلاقة  لفترة طويلة، مما يؤثر سلبًا على شعورهما العام بالسعادة والتقارب، وللتغلب على هذه المشكلة يمكن تحديد وقت لممارسة الجنس، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد لا تبدو رومانسية للكثيرين، لأنهم يفضلون اللقاء الحميم بشكل عفوي وعاطفي وليس وفقًا لجدول زمني، إلا أنه في ظل تحديات الحياة المعاصرة، وكثرة الضغوط والمشاكل، قد يكون تحديد موعد للعلاقة الحميمة بين الزوجين عاملاً مساعدًا على التقارب والإشباع.

 

مشاركة الخيالات والفانتازيا للعلاقة الحميمية

يُعد الحديث حول الخيال والأحلام من أعمق صور المشاركة والحوار، فليس من السهل على الإنسان أن يخبر آخر بما يدور في خياله، ويعتبر الكثيرون أن إفشاء خيالاتهم قد يعرضهم للسخرية أو الرفض، لذا يبقونها سرًا بينهم وبين أنفسهم.

 

وإذا وصل الزوجان إلى هذه النقطة من المشاركة حيث يتشاركان خيالاتهم، وأحلامهم، سواء على مستوى العلاقة الحممية، أو في الحياة عمومًا، فإن هذا يقوي علاقتهما بشكل فعّال، ويصبح كل زوج هو ملاذ للآخر للحديث عن الأحلام القديمة والحديثة، والأهداف التي لم تكتمل، مما يساعد على تفريغ الغضب والإحباط، كما أن مشاركة الخيال الجنسي بين الزوجين له تأثير مباشر على كسر الملل، والفتور، والتمهيد لعلاقة حميمية مرحة مليئة باللعب والابتكار.

 

رسائل الحب

 

حسنًا.. على الرغم من أن التعبير عن الحب بالكلمات النصية طريقة قديمة عرفها الإنسان منذ اخترع الكتابة، وتبادل المحبون الرسائل على الأحجار والجداريات وأوراق البردي، وطار الحمام الزاجل بأبيات الحب والاشتياق، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الرسائل النصية لا تزال تحتفظ بقوتها وتأثيرها العاطفي الحميم حتى في عصر السرعة والذكاء الاصطناعي ومكالمات الفيديو.

 

هل تبدو لك كتابة رسالة حب طريقة قديمة عفا عليها الزمن؟

كشفت الأبحاث أن هرمون الدوبامين لا يتحكم في أنظمة البحث عن المتعة في الدماغ فحسب، بل إنه يتحكم في دوافعنا، وفي المستوى العام للإثارة والسلوكيات الموجهة نحو الهدف، وهذا أعمق من مجرد الرغبة في الأشياء الملموسة مثل الطعام أو الجنس، نعم يتدفق الدوبامين أثناء النشوة الجنسية، وينطلق من مركز المتعة في الدماغ، وعندما يمارس الشخص العلاقة الزوجية فإن مستويات الدوبامين ترتفع ويصبح مركز المتعة في العقل مفعلًا، ولكن الدوبامين يجعلنا نبحث عن أشياء معنوية ومجردة أيضًا، مثل الأفكار والتواصل والمعلومات، وهذا ما يجعل للرسائل النصية قوة حقيقية وتأثيرًا على مدى رضا الناس عن علاقاتهم وشعورهم بالإشباع.

 

ويزداد الدوبامين أيضًا مع الشعور بالمكافأة والمفاجأة، فانتظار الأشياء الممتعة يزيد من مستوى الدوبامين، لذا فإن رسائل المتحابين على تطبيق واتس آب مثلا تشكل لهم متعة خاصة وشعورًا بالحماس، ولأن الرسائل النصية عادة ما تكون قصيرة فإنها تجعل الشخص توّاقًا للمزيد مما يجعل حلقة الدوبامين قوية ومستمرة.

 

ويبدو كل هذا طبيعيًا ومفهومًا في العلاقات العاطفية ما قبل الزواج، حيث الغموض والترقب والشوق، ولكن كيف يمكن للرسائل أن تؤدي هذا الدور في حياة الأزواج.

في الحقيقة إذا كشفت النسبة الغالبة من المتزوجين عن الرسائل المتبادلة على هواتفهم سنجد أغلبها مقتضبةً جدًا، وتدور حول طلبات البيت، أو المواعيد الهامة، وربما نجد رسائل مطولة عند الخلافات والمشكلات حيث تكون الرسائل النصية وسيلة لتفريغ الغضب، وصب الشكوى.. مع الأسف يفقد الكثير من الأزواج وسيلة رائعة لإنعاش حياتهما الزوجية، وهي تبادل رسائل الحب.

 

 

رسائل الحب ليست خاصة بالمخطوبين والعشاق غير المتزوجين، بل إنها بين الأزواج أولى وأجمل، يمكن لرسالة حب نصية أن تمهد للقاء حميم رائع، ويمكن للرسائل بين الزوجين أن تعبر عن الاهتمام والتقدير، ويمكن أن يكسب الزوج قلب زوجته، ويضمن يومًا جيدًا، وابتسامة تنتظره عند عودته إلى البيت إذا أرسل لها كلمات بسيطة لن تكلفه شيئًا، لا يحتاج إلى أن يكون شاعرًا أو ماهرًا في الكتابة، يكفي جدًا أن يعبر بطريقته عن شكره عن أمر ما.. أو اشتياقه لها، والعكس صحيح، فتلك الزوجة التي تخبئ رسالة لطيفة لزوجها في حقيبة سفره مغلفة بشذا عطرها تضمن حضورها في قلبه وعقله حتى وإن غابت عن عينه.

الصلاة والعبادة معًا.

 

التقارب الروحي بين الزوجين هو أعلى صور التقارب على الإطلاق، حيث تصبح علاقتهما قوية وعميقة ومريحة للنفس لأن بها اتصالا روحيًا، يتعدى حاجات الجسد، وضرورات الحياة، إلى قدسية العبادة، وسمو الروح، ومن أمثلتها: صلاة الزوجين معًا، وتبادلهما للدعاء، وتشاركهما الأذكار.

 

اللعب مع الأطفال والقراءة لهم

عندما يتشارك الوالدان اللعب مع أطفالهما، وقراءة الكتب والقصص للأبناء، فإن هذا لا يثير المشاعر الدافئة لدى الأطفال فحسب، بل يحسن الارتباط العاطفي بين الزوجين أيضًا.

 

اللمس في العلاقة الزوجية

العلاقة الزوجية التي يقتصر اللمس فيها على وقت ممارسة الجنس هي علاقة فقيرة، خالية من الروح، بل إن الحياة الجنسية بين الزوجين تكون سطحية وغير مشبعة، فالتلامس من أهم طرق التواصل، ويكسر الفجوة بين الزوجين بسهولة، ويعبر عن المحبة الحقيقية والمودة والرحمة.

 

وعلينا أن ندرك أن الإشباع الجنسي الحقيقي لا يكون بدون إشباع عاطفي، للرجال والنساء على السواء، وليس للنساء فقط كما يظن البعض، نعم.. قد يمارس الرجل الجنس مع أي امرأة لتفريغ الشهوة، ولكن هذا لا يُقارن بعلاقة حميمة مع امرأة يحبها ويبادلها عاطفة صادقة.

 

التلامس بين الزوجين ينبغي أن يأخذ صورًا مختلفة، تعبر عن التعاطف والاشتياق والقرب، أو الاهتمام وإزالة التعب والإرهاق مثل المساج والتدليك، و ألا تقتصر القبلات والأحضان على المقدمات والتلميحات الجنسية.

 

كشف استطلاع أجراه باحثون من معهد كينزي بجامعة إنديانا الأمريكية على أزواج من بلاد مختلفة استمرت زيجاتهم في المتوسط لأكثر من 25 عامًا، أن الاحتضان والتقبيل من أهم أسباب شعور الرجال بالسعادة في الزواج.

 

وأظهر بحث أجراه معهد علم النفس بجامعة لوزان في سويسرا عن الارتباط الطردي بين التلامس الحنون بين الأزواج، وبين شعورهم بالرضا عن علاقاتهم، وعن الحياة بشكل عام، فكلما زاد عدد المرات التي يتبادل فيها الزوجان “اللمس الحنون” مثل الحضن، والتقبيل، والمداعبة، كلما ارتفع شعورهم بالرضا عن الحياة، وزيادة المشاعر الإيجابية.

 

وقال الباحثون أن العلاقة الحميمية تؤدي إلى عواطف إيجابية طويلة الأمد عندما يكون مصحوبًا بالمودة. ولا يقتصر هذا على النساء فقط، فاللمسات والعناق والشعور بالمودة هام لكلا الجنسين.

 

وأضاف البحث: حتى عندما لا تكون ممارسة العلاقة الحميمية ممكنة للزوجين لأي سبب، فإن التلامس الحنون يبقى مفيدًا.

وختامًا، فإن الزواج كعلاقة طويلة الأمد من الطبيعي أن ينتابه الفتور والتباعد، لذا فهو يحتاج إلى رعاية وتجديد، وعدم التعامل معه كعلاقة مضمونة أو ميؤوس منها.