أصدر وزراء خارجية 8 دول – مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، باكستان، تركيا، السعودية، وقطر – بياناً مشتركاً اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، يرحبون فيه بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيادي وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدين ثقتهم الكاملة بقدرته على إيجاد طريق للسلام الشامل.
يأتي هذا البيان بعد إعلان ترامب عن مقترحه الذي يشمل وقف إطلاق النار، إعادة إعمار غزة، منع تهجير الفلسطينيين، دفع عجلة السلام الإقليمي، وعدم السماح بضم الضفة الغربية، مما أثار تفاعلاً إيجابياً دولياً واسعاً.
شدد الوزراء في البيان على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة لترسيخ السلام، معبرين عن استعدادهم للتعاون الإيجابي والبنّاء مع واشنطن والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأكدوا التزامهم المشترك بالعمل على إنهاء الحرب عبر اتفاق شامل يشمل: إيصال المساعدات الإنسانية الكافية دون قيود، عدم تهجير الفلسطينيين، إطلاق سراح الرهائن، إنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إعادة إعمار غزة، وتكريس مسار سلام عادل على أساس حل الدولتين، يوحد غزة مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفق القانون الدولي، معتبرين ذلك مفتاحاً للاستقرار الإقليمي.
يأتي هذا الدعم في سياق تصعيد الجهود الدبلوماسية بعد أكثر من عام من الصراع في غزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين وأثار أزمة إنسانية حادة. الأمم المتحدة أعربت بدورها عن دعمها للخطة، مع تأكيد إيطاليا استعدادها للقيام بدورها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أثار البيان جدلاً في إسرائيل، حيث يرى بعض السياسيين أنه يتجاوز مطالب نتنياهو بضم أجزاء من غزة، بينما يُثنى عليه من قبل آخرين كخطوة نحو السلام.
على وسائل التواصل، انتشر هاشتاج #ترامب_للسلام، مع تعليقات إيجابية من الجمهور العربي تشيد بالشراكة الدولية.هذا البيان يعكس تحولاً إيجابياً في الدبلوماسية الإقليمية، خاصة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُرى مقترحه كجسر بين الروايات المتنافسة. هل ينجح في إنهاء الصراع؟ الدول الموقعة على البيان تؤكد التزامها، لكن التنفيذ يبقى التحدي الأكبر، وسط أمل بسلام دائم يعيد الاستقرار للشرق الأوسط.