في تطورات مأساوية تشهدها مدينة غزة، واصلت القوات الإسرائيلية، الأربعاء 17 سبتمبر 2025، تقدمها في اليوم الثاني من عملية عسكرية واسعة، أطلق عليها “عربات جدعون ب”، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف أودى بحياة العشرات ودمر بنى تحتية حيوية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن اللواءين 98 و162 يعملان على “تعميق المناورة”، مستهدفين أكثر من 150 موقعًا وصفها بـ”معاقل حماس العسكرية”.
أزمة إنسانية متفاقمة تجلت بانقطاع الاتصالات والإنترنت في شمال القطاع، وفق شركة الاتصالات الفلسطينية، مع تدمير واسع للمرافق الطبية.
استهدفت غارات إسرائيلية مستشفى الرنتيسي للأطفال، الوحيد في غزة لعلاج الأورام وغسيل الكلى، مما أجبر نصف المرضى على الإخلاء وأوقف العلاج.
مصادر طبية أكدت مقتل 35 شخصًا منذ فجر الأربعاء، بينما نزح 400 ألف فلسطيني جنوبًا هربًا من القصف، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
للحد من الخسائر المدنية، أعلن الجيش الإسرائيلي فتح ممر مؤقت عبر شارع صلاح الدين لمدة 48 ساعة حتى ظهر الجمعة. في المقابل، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس من استخدام الرهائن كدروع بشرية، مهددًا بـ”ثمن باهظ”، بينما عبرت عائلات 48 محتجزًا إسرائيليًا عن قلقها، وسط تقارير تشير إلى أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.على إكس، أثارت العملية غضبًا دوليًا، مع دعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين.