انفجار الأخضر: حصرياً.. الدولار يهدد بطفرة جديدة في السوق المصري

في لحظة حاسمة من التوتر الاقتصادي العالمي، يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري تقلبات خفيفة لكنها مثيرة للقلق، مع استقرار نسبي في الأسواق المحلية رغم الضغوط الخارجية. ي

أتي هذا التقرير الحصري لـ”غروك” في سياق يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، حيث يحلل الاتجاهات اليومية والعوامل المؤثرة، مستنداً إلى بيانات حديثة من البنك المركزي المصري والبنوك الرئيسية. هل نحن أمام هدوء قبل عاصفة، أم استقرار مؤقت يعكس جهود الحكومة في تعزيز الاحتياطيات؟ دعونا نغوص في التفاصيل.

أولاً، الأرقام الرسمية: بلغ سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم 48.19 جنيهاً للشراء و48.29 جنيهاً للبيع، مما يعكس ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بإغلاق اليوم السابق عند 48.17 جنيهاً للشراء.

في بنك مصر، سجل السعر 48.18 جنيهاً للشراء و48.28 جنيهاً للبيع، بينما في البنك الأهلي المصري والمصرف المتحد، استقر عند 48.18-48.28 جنيهاً. أما في بنك الشركة المصرفية العربية الدولية (CIB)، فقد بلغ 48.09 جنيهاً للشراء و48.19 جنيهاً للبيع في بداية التعاملات.

هذه الأرقام، وفقاً لتحديثات البنوك، تشير إلى ثبات نسبي، لكن مع إشارات إلى ضغط شرائي في الساعات الأخيرة، حيث ارتفع السعر بنسبة 0.02% تقريباً.عالمياً، يتداول الدولار عند مستويات قوية، حيث وصل مؤشر الدولار (DXY) إلى 97.7784 نقطة، مرتفعاً 0.14% عن الجلسة السابقة، مدعوماً بتوقعات ببطء في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

في الوقت نفسه، يضغط التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط على العملات الناشئة مثل الجنيه، مما يعزز جاذبية الدولار كملاذ آمن. محلياً.

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، أن مصر نجحت في حشد 16 مليار دولار من التمويلات الدولية منذ 2020، موجهاً نحو البنية التحتية والطاقة، لدعم الاقتصاد.

كما جذبت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس استثمارات بقيمة مليار و55 مليون دولار في العامين الماضيين، مما يعزز الثقة في الجنيه.ومع ذلك، التوقعات ليست وردية تماماً.

يشير خبراء إلى أن أعلى سعر متوقع للدولار في سبتمبر 2025 قد يصل إلى 48.87 جنيهاً، مع متوسط 48.24، وقد ينخفض إلى 47.43 في أدنى الحالات، لكنه من المتوقع أن ينتهي الشهر عند 48.15 جنيهاً، بانخفاض طفيف بنسبة 0.7%.

هذا التنبؤ يعتمد على عوامل مثل بيانات سوق العمل الأمريكية القادمة، والتي قد تؤثر على قرارات الفيدرالي. في السوق السوداء، يتداول الدولار حول 48.50-49 جنيهاً، مما يعكس فجوة طفيفة مع الأسعار الرسمية، ويحذر المتخصصون من مخاطر التعامل خارج القنوات الرسمية.

في الختام، يبقى الدولار “الأخضر” اللاعب الرئيسي في مسرحية الاقتصاد المصري، حيث يتأرجح بين الاستقرار والضغط. مع جهود الحكومة في تعزيز الصادرات

وجذب الاستثمارات، قد يشهد الجنيه تعافياً، لكن التقلبات العالمية تظل التهديدا الأكبر. ننصح المستثمرين بالمراقبة الدقيقة، وتجنب المضاربات غير المدروسة. هذا التقرير يغطي الاتجاهات حتى مساء اليوم، وقد تتغير الأرقام مع التعاملات الجديدة.