في خطوة جريئة تعكس طموحًا عالميًا، أعلن الملياردير المصري ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر بثروة تقدر بـ8.7 مليار دولار وفقًا لفوربس، عن خططه لضخ استثمارات هائلة تصل إلى 50 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية بالولايات المتحدة الأمريكية.
جاء الإعلان في مقابلة حصرية مع صحيفة “فاينانشال تايمز” الصادرة اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، حيث وصف ساويرس هذا التوجه بأنه “المرحلة التالية” في إمبراطوريته الاقتصادية، مع التركيز على قطاعات مثل الطاقة، النقل، والإنشاءات كفرص نمو هائلة.
يأتي هذا الإعلان وسط إعادة هيكلة كبرى لأعماله، حيث يقوم ساويرس بدمج شركاته المدرجة علنًا في أبوظبي، بما في ذلك دمج OCI Global في Orascom المدرجة في الإمارات، لتعزيز الكفاءة وجذب مستثمرين دوليين.
وأكد ساويرس في المقابلة أن الاستثمار الأمريكي لن يقتصر على مشاريع فردية، بل يشمل شراكات استراتيجية مع الحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص، مستفيدًا من خطط الرئيس جو بايدن لتحديث البنية التحتية بقيمة تريليون دولار. هذا الضخ المالي، الذي قد يمتد على سنوات، يعكس ثقة ساويرس في الاقتصاد الأمريكي رغم التوترات العالمية، ويأتي بعد نجاحاته في الاستثمار في أندية كرة القدم مثل أستون فيلا.على الصعيد المصري، أثار الخبر تفاعلاً واسعًا على منصة إكس، حيث نشرت حسابات مثل @khabarmena
و@SNABusiness
الخبر، مشيدة بـ”ساويرس كرمز للطموح المصري”، مع هاشتاجات #ناصف_ساويرس و#استثمار تتصدر التريند المحلي. ومع ذلك، يرى محللون أن هذا التوجه قد يقلل من استثماراته في الشرق الأوسط، وسط تحديات اقتصادية في مصر مثل التضخم والدين الخارجي.هذه الخطوة لا تقتصر على الأرباح المالية؛ فهي تعزز صورة مصر كمركز للاستثمار العالمي، وتفتح أبوابًا لشراكات ثنائية بين القاهرة وواشنطن.
هل ينجح ساويرس في تحويل هذا الـ50 مليار إلى إرث تاريخي، أم تواجهه عقبات جيوسياسية؟ الاقتصاديون يراقبون عن كثب