أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، استكماله تطويق مدينة غزة وعزلها تماماً عن العالم الخارجي، بعد السيطرة على مناطق استراتيجية مثل الشيخ رضوان، الكورنيش، صبرا، وتل الهوى، في إطار هجوم بري واسع النطاق.
بدأ في 16 سبتمبر. وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، يهدف الهجوم إلى “تدمير قدرات حماس”، لكنه أثار إدانات دولية كـ”انتهاك للقانون الدولي”، مع تصريحات من مسؤولين إسرائيليين بأن “غزة تحترق”، وسط تقديرات بأن 350 ألف إلى 600 ألف من سكان المدينة (من أصل مليون) غادروها جنوباً عبر طريق الساحل، محملين بمتاعهم، هرباً من القصف الشديد الذي دمر أحياء كاملة.
في المقابل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء إلى 19 منذ فجر اليوم جراء قصف إسرائيلي مكثف، بينهم 15 في غزة، معظمهم نساء وأطفال في ضربات على أحياء سكنية ومدارس تحولت ملاجئ.
يرتفع الإجمالي إلى نحو 65 ألف قتيل منذ أكتوبر 2023، معظم الضحايا مدنيون، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي وصفت الوضع بـ”الكارثة الإنسانية”، حيث يعاني 2.3 مليون فلسطيني من مجاعة ونقص في الدواء والمأوى. أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن الهجوم يُعد “إبادة جماعية”، مع تدمير 40% من مباني غزة، بما في ذلك مستشفيات ومدارس.
بتزامن مع الأعياد العبرية (رأس السنة في 22 سبتمبر)، عزز الجيش قواته على الجبهات، مستدعياً 60 ألف جندي احتياطي وضباطاً وطلاب تدريب لدعم العمليات في غزة، مع إرسال تعزيزات إلى الضفة الغربية وخط التماس، خوفاً من تصعيد. أكدت التقارير الإسرائيلية أن هذا التعزيز “استباقي” بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي استغل الإجازات.
في الضفة، سُجلت اشتباكات أدت إلى إصابات، مع إغلاق معابر مثل ألنبي مؤقتاً بعد هجوم مسلح.