في صباح يوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مصر، كارثة مأساوية نتيجة اندلاع حريق هائل في مصنع للملابس والنسيج (مصبغة وإنتاج ملابس جاهزة).
أدى الحريق إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين الوفيات والمصابين. يُعد هذا الحادث من أكبر الحوادث الصناعية في المنطقة مؤخراً، وسط حالة من الحزن والاستنفار الأمني والمدني.
يأتي الحدث في سياق ارتفاع معدلات الحرائق في مصر، حيث سجلت البلاد نحو 46,925 حادثة حريق في عام 2024 وحده.تفاصيل الحادثالموقع والوصف:
وقع الحريق في مصنع “البشبيشي” لإنتاج الملابس الجاهزة، المعروف أيضاً بمصبغة نسيج، ويقع في منطقة اليماني بحي أول (أو ثالث) المحلة الكبرى.
المصنع عبارة عن مبنى مكون من ثلاثة طوابق، واندلع الحريق في الطابق الأول العلوي، حيث امتدت النيران بسرعة إلى باقي الأجزاء، مصحوباً بتصاعد كثيف للدخان الأسود.
بدأ الحريق حوالي الساعة 6 صباحاً، وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً من الأهالي يفيد بنشوب حريق هائل داخل المصنع.
سرعان ما تحول الحريق إلى انفجار غلاية (غلاية غسيل أو صباغة)، مما أدى إلى انهيار جزئي للمبنى، وتحول المصنع إلى “ركام” كما وصفت الصور والشهود. أدى الانهيار إلى حبس العديد من العمال تحت الأنقاض، مما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ.
الأسباب المحتملة وفقاً للمعاينة الأولية من قبل الجهات الأمنية والحماية المدنية، يُرجع السبب الرئيسي إلى ماس كهربائي مفاجئ في الطابق الأول، أدى إلى اندلاع النيران ثم انفجار الغلاية.
هذا النوع من الأسباب شائع في المنشآت الصناعية، خاصة في ظل الضغط على الشبكات الكهربائية والصيانة غير المنتظمة. تواصل النيابة العامة التحقيقات لتحديد المسؤوليات، بما في ذلك فحص التراخيص والسلامة في المصنع.
شهد الحادث خسائر بشرية كبيرة، مع ارتفاع الأرقام تدريجياً مع استمرار عمليات الإنقاذ. إليك جدول يلخص الأرقام الرسمية حتى نهاية اليوم (بناءً على بيانات وزارة الصحة والحماية المدنية)
أكد مصدر أمني بمديرية أمن الغربية استشهاد ثالث رجال الحماية المدنية في حريق مصنع نسيج بمنطقة اليماني بالمحلة الكبرى، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 12 متوفيًا و35 مصابًا نُقلوا إلى مستشفيي سمنود والمحلة.
أعرب محافظ الغربية عن تعازيه، مشدداً على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة. كما تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحداث عبر تقارير الطوارئ.
انتشرت فيديوهات للحريق والإنقاذ، مع تغريدات تعبر عن الحزن، مثل تلك من @EgyptTelegraph
التي غطت تشييع الجنازات. بعض التعليقات دعت إلى تحقيقات مستقلة حول أسباب الحوادث المتكررة.
الإعلامية: غطت القنوات المصرية الحدث ببث مباشر، مع صور تُظهر الدمار الواسع.
يُعد حريق مصنع النسيج بالمحلة الكبرى تذكيراً مؤلماً بضرورة تعزيز السلامة الصناعية في مصر، خاصة في قطاع النسيج الذي يعتمد على آلاف العمال. مع ارتفاع معدلات الحرائق، يُوصى بتشديد التراخيص، تدريب العمال، وصيانة المنشآت الكهربائية. التحقيقات الجارية ستكشف المزيد، لكن التركيز يجب أن يكون على دعم أسر الضحايا ومنع تكرار الكارثة. تعازينا الخالصة لعائلات الشهداء، وليحفظ الله مصر.