في حادثة صادمة هزت مدرسة الشهيد أحمد فراج عبد الصبور الابتدائية بمنطقة عين حلوان بالقاهرة، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، طعن تلميذ بالصف الثالث الابتدائي زميله بأداة حادة “كتر” داخل الفصل، مخلفاً إصابات خطيرة استدعت 10 غرز وتسببت في عاهة مستديمة للضحية.
الواقعة، التي أثارت ذعراً بين الأهالي، كشفت عن ثغرات أمنية في بيئة المدارس، وأعادت النقاش حول سلامة الأطفال وكيفية تسلل أدوات خطرة إلى أيديهم.
تلقى قسم شرطة حلوان بلاغاً عاجلاً من إدارة المدرسة، يفيد بمشاجرة بين الطالبين عبدالرحمن مجدي م. (الضحية) ومحمد أ. ح. (المعتدي)، تصاعدت إلى اعتداء وحشي.
استخدم الطفل المعتدي “كتراً”، مُحدثاً جروحاً عميقة في وجه ويد زميله، مما تسبب في نزيف حاد وإصابات دائمة أكدها تقرير طبي. تم نقل الضحية إلى المستشفى فوراً وسط حالة من الهلع، بينما تحفظت الشرطة على المعتدي، البالغ 8 أعوام، وأحالته إلى النيابة العامة للتحقيق.
بدأت التحقيقات بسماع أقوال الشهود من طلاب ومعلمين، مع استجواب إدارة المدرسة لفهم ملابسات الحادث. أولياء أمور الضحية هاجموا الإهمال الأمني: “
كيف يحمل طفل سلاحاً داخل المدرسة؟”، مطالبين بحساب المسؤولين وتعويضات عاجلة. أعلنت الإدارة التعليمية تعليق الدراسة في الفصل وتشكيل لجنة تحقيق فورية، وسط دعوات لتشديد التفتيش على حقائب الطلاب.
حوادث مشابهة، كطعن طالب في المنوفية 2023 أو إصابات بالمعادي 2024، تؤكد تفاقم العنف المدرسي. الخبراء يرجعون الظاهرة إلى غياب الدعم النفسي وسوء الرقابة، ويطالبون ببرامج توعية وتأهيل.
هل تُوقظ هذه الكارثة المسؤولين؟ الأهالي يطالبون بحماية أطفالهم، والشرطة تعد بمحاسبة صارمة. حلوان تبكي دماء أطفالها، والمستقبل يحتاج إجراءات جذرية.