بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في خطوة إنسانية تعزز من أجواء الصفقة الشاملة، سمحت الفصائل الفلسطينية لعدد من المحتجزين الإسرائيليين المتبقين بالتحدث هاتفياً مع أهاليهم قبل ساعات من الإفراج عنهم، وفقاً لتقارير من الجانب الفلسطيني.
هذا الإجراء يأتي كجزء من الالتزامات الإنسانية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دُفع به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويُعد خطوة أولى نحو إنهاء الحرب التي امتدت لأكثر من عامين.بدأت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين منذ ساعات قليلة، حيث صعد جميع المقرر إطلاق سراحهم إلى حافلات الصليب الأحمر الدولي، تمهيداً لنقلهم إلى قطاع غزة، مع توجيه بعضهم إلى الضفة الغربية أو خارج الأراضي الفلسطينية.
وأكدت وكالة رويترز أن الإفراج يشمل نحو 2,000 أسير فلسطيني، منهم 250 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، مقابل 20 أسير إسرائيلي حي وجثامين آخرين.في المقابل، سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية 7 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر كدفعة أولى، ومن المتوقع إطلاق سراح 13 آخرين ليصل الإجمالي إلى 20 أسير حي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل جاهزة لاستقبالهم، مع تحضيرات لوصول الرئيس ترامب إلى تل أبيب للمشاركة في احتفال بالصفقة، قبل توجهه إلى شرم الشيخ لقمة سلام.
وأشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب الجزئي من رفح، مما يتيح تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط عودة آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة.
يأتي هذا التبادل بعد مفاوضات مكثفة بوساطة أمريكية ومصرية، مع التأكيد على ضمان سلامة الجميع. منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش دعت إلى تنفيذ الصفقة “بكرامة وأمان”، محذرة من أي تأخير قد يعرض الأرواح للخطر.
اليوم يشهد أولى لحظات الهدوء النسبي في غزة منذ أكتوبر 2023، لكن التحديات لا تزال قائمة أمام تحقيق سلام دائم.
