أخبار عاجلة
جريمة المنشار بالإسماعيلية: تأثير "ديكستر" أم شبكات دارك ويب؟

جريمة المنشار بالإسماعيلية: تأثير “ديكستر” أم شبكات دارك ويب؟

في منتصف أكتوبر 2025، هزت مصر جريمة مروعة في محافظة الإسماعيلية، حيث أقدم طفل يبلغ 13 عامًا، يُدعى يوسف أيمن، على قتل زميله محمد أحمد محمد مصطفى (12 عامًا) بضربة شاكوش على الرأس، ثم تقطيع جثته إلى ستة أجزاء بمنشار كهربائي مملوك لوالده النجار، مستوحى من مسلسل “ديكستر” الأمريكي عن قاتل متسلسل.

 

التحقيقات الأولية، التي أكدتها نيابة طفل ا، أشارت إلى تأثر المتهم بمشاهد عنف من أفلام وألعاب إلكترونية، دون دليل تقني على تورط “دارك ويب” حتى الآن، رغم الربط الإعلامي السريع بهذا المصطلح.

 

بدأت الواقعة في 12 أكتوبر عندما بلغ والد الضحية تغيبه عن المنزل بعد خروجه من المدرسة بقرية نفيشة. كشفت التحريات العثور على أشلاء قرب مبنى كارفور، مما أدى إلى القبض على يوسف بعد شهادات جيران عن خروجه مرات بحقيبة مشبوهة.

 

اعترف المتهم أمام النيابة باستدراج الضحية إلى شقته في المحطة الجديدة مستغلاً غياب أسرته، ثم قتله وضرب رأسه بشاكوش، وقطع الجثمان لتسهيل التخلص منه في أكياس سوداء ملقاة قرب بحيرة كارفور ومبنى مهجور.

 

أُجري تمثيل الجريمة في 16 أكتوبر، وأُودع المتهم في دار رعاية لـ7 أيام احتياطيًا مع عرض على الطب الشرعي واللجنة النفسية لتقييم حالته.

 

رغم بشاعة الجريمة، التي أُطلق عليها “ديكستر الإسماعيلية”، لم تُشر التحقيقات الرسمية إلى أي دليل فني يربطها بالدارك ويب، مثل سجلات دخول عبر Tor أو معاملات عملات مشفرة مرتبطة ببيع فيديوهات عنف.

 

الاعترافات ركزت على “إفراط في مشاهدة أفلام عنف” كدافع نفسي، مع أوضاع أسرية (غياب الأب معظم الوقت)، مما دفع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” إلى نقاش مخاطر المحتوى الرقمي على الأطفال.

 

وُدّع الضحية أمس السبت في جنازة مهيبة بمقابر العائلة، بعد تصريح النيابة بدفنه عقب التشريح الذي أكد الوفاة بالضرب الشديد على الرأس.

 

أما ربط الدارك ويب بالجريمة، فيبدو إعلاميًا أكثر منه تحقيقيًا، حيث استخدم المصطلح وصفيًا للدلالة على “سرية النية” في نشر محتوى عنف، كما في قضايا سابقة مثل “طفل شبرا” (2024)، حيث حُكم بالإعدام على قاتل لنية بيع فيديو التمثيل بالجثة على الدارك ويب، مع إرجاء محاكمات لاستكمال أدلة تقنية.

 

في تلك القضية، أُثبتت النية عبر اعترافات وفيديوهات “لايف”، لكن الإثبات الفني (سجلات شبكية، محافظ عملات) استغرق أشهرًا، مع صعوبة تتبع Tor التي تحمي الهوية.

 

خبراء مثل سلوم الدحداح يؤكدون أن الدارك ويب (90% من الإنترنت المخفي) يُستخدم لتجارة أعضاء أو فيديوهات عنف، لكنه يتطلب VPN أو Tor للوصول، ولا يمكن نشر مثل هذا المحتوى على الويب العادي بسبب الرقابة.

 

في مصر، رُبطت جرائم عنف سابقة بالدارك ويب إعلاميًا (مثل شبرا 2024، حيث أُرجئت محاكمات لأدلة فنية)، لكن التحقيقات تفرق بين “النية” (اعترافات) و”الإثبات” (تحليل رقمي، تعاون دولي)، كما في تسريبات بيانات ملايين المصريين المباعة على الدارك ويب.

 

أثارت الجريمة نقاشات حول رقابة المحتوى، مع تحذيرات من “تراكم العنف الرقمي”، وتُجدد حبس المتهم 15 يومًا احتياطيًا، وسط مطالب بتعزيز الوعي الأسري والقانوني لمواجهة مخاطر الإنترنت.

 

شاهد أيضاً

سميرة أحمد تبرأ شكرى سرحان بعد سنوات .. شكرى سرحان كان من أنبل الزملاء الذين تعاونت معهم

سميرة أحمد تبرأ شكرى سرحان بعد سنوات .. شكرى سرحان كان من أنبل الزملاء الذين تعاونت معهم

فوجئنا بحملة شبه ممنهجة للنيل من فنان القرن العشرين شكرى سرحان وبدأت الأكاذيب بالزج بأسم …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi