بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، التزام مصر بسياسة متزنة لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على نجاح الدولة في مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك احتواء الهجرة غير الشرعية واستضافة حوالي 10 ملايين نازح ولاجئ من مناطق الصراعات المجاورة، مثل السودان، سوريا، واليمن.
جاء ذلك خلال كلمته في قمة دول جوار السودان بالقاهرة، التي تهدف إلى دعم استقرار المنطقة ومعالجة الأزمات الإنسانية.السيسي أوضح أن مصر، رغم الضغوط الاقتصادية والأمنية، نجحت في استيعاب هذا العدد الهائل دون إنشاء مخيمات لاجئين، من خلال دمجهم في المجتمع، حيث يحصلون على خدمات التعليم والصحة بنفس مستوى المواطنين.
وأشار إلى جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، قائلاً: “منذ 2016، لم تُسجل أي حالة هجرة غير شرعية عبر سواحلنا، بفضل تعاوننا مع الشركاء الدوليين”. كما أكد أن مصر تقود مبادرات دبلوماسية لتهدئة التوترات في السودان، غزة، ولبنان، مع دعم حلول سلمية تحفظ وحدة الدول.
الكلمة أثارت تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل، حيث تصدر هاشتاج “#السيسي” التريند، مع إشادات بـ”دور مصر القيادي”، وتعليقات مثل: “مصر حاملة لواء الإنسانية والأمن في المنطقة”.
لكن البعض أثار تساؤلات حول الضغط الاقتصادي لهذه الاستضافة، مطالبين بدعم دولي أكبر. بيانات الأمم المتحدة تؤكد أن مصر تستضيف 9.8 مليون نازح، بتكلفة سنوية تتجاوز 3 مليارات دولار، مع تمويل خارجي لا يتعدى 20% من الاحتياجات.
هل تستمر مصر في تحمل هذا العبء بمفردها، أم يتحرك المجتمع الدولي؟ القاهرة تؤكد: الاستقرار الإقليمي أولوية، والنازحون أمانة!
