بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
دخلت فجر اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، عشرات المعدات واللوادر والآليات المصرية معبر رفح مباشرة إلى قلب غزة، لتبدأ مهمة بحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين تحت الأنقاض، في خطوة أولى جريئة بعد موافقة إسرائيلية، وسط توترات متصاعدة تهدد اتفاق السلام الراهن.
مساء السبت وفجر الأحد، عبرت الآليات الثقيلة المصرية الحدود، لتعمل في مناطق القصف الإسرائيلي الذي دمر مباني كاملة أثناء الحرب على غزة، بهدف الكشف عن الجثث المفقودة.
وقال مصدر أمني مصري إن “هذه المساعدة الإنسانية تُظهر التزام القاهرة بتعزيز الاستقرار، مع الحفاظ على حيادها في النزاع”.
في الوقت نفسه، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا حادًا عبر منصته “تروث سوشيال”، مطالبًا حماس بـ”البدء فورًا بتسليم ما تبقى من جثث الرهائن، بما في ذلك اثنان أمريكيان”.
وأضاف: “إذا لم تتم إعادتها، ستتخذ الدول المشاركة في اتفاق السلام إجراءات قاسية”، دون تحديد تفاصيلها، لكنه شدد على أن واشنطن “ستراقب الأمر خلال 48 ساعة القادمة”.
وأشار ترامب إلى صعوبة الوصول لبعض الجثث “ربما بسبب عمليات نزع سلاح حماس”، مع التأكيد أن “البعض الآخر يمكن إعداده الآن”.وفي سياق متصل، أعلن ترامب أن “قوة تحقيق الاستقرار في غزة ستكون جاهزة قريبًا”، مشيرًا إلى إمكانية إرسال قطر قوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، لتعزيز الجهود الدولية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رفض أي “تقسيم دائم لغزة”، قائلًا: “لا مصلحة لإسرائيل في احتلال القطاع”.
وأضاف أن فريقًا أمريكيًا يعمل على إصدار قرار أممي أو اتفاقية دولية لتفويض قوة متعددة الجنسيات في غزة، وسيناقش المقترحات اليوم في قطر.
هذه التطورات تأتي وسط مخاوف من انهيار الهدنة، مع ترقب الـ48 ساعة المقبلة كمهلة حاسمة. هل تنجح الجهود المصرية في الكشف عن الجثث، أم يشعل التهديد الأمريكي شرارة جديدة؟ العالم يراقب
