بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أضاف أقدم مواطن في محافظة المنوفية لمسة فكاهية مميزة إلى أجواء الانتخابات، برفع لافتة غير مسبوقة في دائرة تلا والشهداء، يدعم فيها كل المرشحين، مع عبارة طريفة: “النائب المحتمل.. علشان محدش يزعل، الكل حبايبي”.
ظهرت اللافتة معلقة في شارع رئيسي بالدائرة، مما أشعل تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا عن التلاحم الاجتماعي والسلام، بينما وصفها آخرون بـ”العلاج السحري للمنافسة الانتخابية”، وهي أحد أبرز اللحظات الطريفة في حملات الدعاية لعام 2025.
يحدث هذا وسط حماس انتخابي متزايد في المنوفية، التي تستعد للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب في أواخر نوفمبر، بعد انطلاق المرحلة الأولى اليوم في 14 محافظة أخرى.
يتنافس في الدائرة 5 مرشحين بارزين، مع توقعات بإقبال قوي من 2.5 مليون ناخب، كما أفادت إحصائيات الهيئة الوطنية للانتخابات.
أشارت التقارير الميدانية إلى أن اللافتة أثرت في حملات أخرى، حيث انتشرت فيديوهات لصاحبها يقول: “الكل من أهل المنوفية، وأنا أتمنى التوفيق للجميع”، مما ألهم الناخبين على المشاركة بابتسامة.
في تطور مشابه، اعتمد مرشحون على أساليب إبداعية لإثارة الاهتمام. في دائرة الباجور، قاد أحد المرشحين جولة ميدانية استثنائية على دراجته الهوائية، برفقة مسيرة شبابية تضم عشرات الدراجات النارية والهوائية، تجولوا في الحقول الزراعية والبيوت الريفية للحوار المباشر مع الأهالي.
لاقت الجولة إعجابًا كبيرًا، إذ أثنى الريفيون على “البساطة التي تعيدنا إلى جذور المنوفية الزراعية”، كمهد للزراعة في دلتا النيل، وسمّاها مستخدمو التواصل “ثورة العجلات الانتخابية”، مع ملايين المشاهدات.
أما في دائرة تلا والشهداء، فتابع مرشح حملته الجريئة بموكب ضخم من الشاحنات التريلا، الذي غطى قرى الدائرة، بعد أسابيع قليلة من مسيرة باللودرات التي أحدثت ضجة.
أشاد المؤيدون بـ”القوة والحيوية”، بينما انتقد آخرون “الإسراف في الإنفاق”، حيث قدرت التكلفة بنحو 100 ألف جنيه، مما يبرز التنافس الشرس في الدائرة التي تضم 4 مرشحين أقوياء.
تشكل هذه اللمسات الطريفة جزءًا أصيلاً من هوية الانتخابات في المنوفية، التي أرسلت 12 نائبًا إلى البرلمان السابق، وسط حملات الهيئة لتشجيع المشاركة الشاملة لتعزيز الديمقراطية. مع اقتراب التصويت، يتوقع المتابعون تصعيد الحماس، خاصة حول قضايا التنمية الريفية والدعم الزراعي، في محافظة تُعد قلب الدلتا النابض.
