بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
تشهد المنطقة مؤشرات متسارعة على إعادة تموضع استراتيجي أمريكي في الشرق الأوسط، عقب تسريبات عن خطط
لبناء قاعدة عسكرية كبيرة داخل إسرائيل قرب حدود غزة، بتكلفة 500 مليون دولار، لاستيعاب آلاف الجنود وإشراف وقف
إطلاق النار ونزع سلاح حماس.
يأتي هذا في وقت تُشير مصادر إلى تعثر خطة الرئيس دونالد ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع اقتراحات
كوشنر لترحيل عناصر حماس من رفح دون موافقة دولية، وسط رغبة واشنطن في فرض توازنات جديدة تُضبط السياسات
الإسرائيلية وتُعيد رسم النفوذ الإقليمي، خاصة مع التنافس الروسي والصيني.
تعثر خطة ترامب وتقسيم غزة على “الخط الأصفر”كشفت “رويترز” أن خطة ترامب متوقفة فعليًا، مع إعادة الإعمار مقتصرة
على المناطق الإسرائيلية، حيث يُحول “الخط الأصفر” إلى حد فاصل يقسم غزة إلى شرق (إسرائيلي) وغرب (حماسي)، مع
غموض حول قوة متعددة الجنسيات.
وفشل اقتراح كوشنر لترحيل حماس من رفح، إذ رفضت الدول العربية والغربية الاستقبال، مما يُعمق الانقسام الفلسطيني ويُعيق إقامة دولة فلسطينية.
نتنياهو يرسخ السيطرة على 53% من غزةأكدت “إسرائيل هيوم” أن إعادة الإعمار لن تبدأ قبل نزع سلاح حماس، بينما
يسعى نتنياهو لتكريس السيطرة على 53% من مساحة غزة عبر “الخط الأصفر”، مستفيدًا من الانقسام بين السلطة
وحماس، مع بناء كتل خرسانية وإنشاءات أمنية لمنع التقدم نحو دولة فلسطينية. غياب منظمة التحرير عن مؤتمر القاهرة يُعد
دليلاً على نجاح هذه السياسة في تعميق الشقاق.
قاعدة أمريكية للضغط السياسيكشف موقع “شومريم” عن الخطة الأمريكية للقاعدة قرب غزة، ليست توسعًا عسكريًا تقليديًا بل “معسكر استقرار أمني” لتثبيت النفوذ في ما بعد الحرب، معتمدة على تنسيق مع تركيا وسوريا للحد من الروسي في شرق المتوسط والبحر الأحمر.
“السلام بالقوة”في تحليل على “سكاي نيوز عربية”، أوضح اللواء أحمد إبراهيم، نائب مدير الاستخبارات الحربية المصرية الأسبق، أن القاعدة أداة ضغط سياسي للحد من نفوذ نتنياهو، مُحوّلة الوجود العسكري إلى “سلام بالقوة” يُعيد رسم الخريطة الإقليمية لعقود.
