كشفت مصادر داخل حركة حماس، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025، عن نقاش موسع حول مستقبلها السياسي بعد الحرب الإسرائيلية (2023-2025)، مع ورقة استراتيجية تقترح تأسيس حزب سياسي جديد لفصل المسار السياسي عن العسكري، استباقًا لاشتراطات دولية، ودعوة لمصالحة فلسطينية وانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية لاستعادة الشرعية الدولية.
تأتي الورقة وسط أزمة إنسانية واقتصادية في غزة، وتغير شعبي نحو الاستقرار، وانسداد مشروع المقاومة كأداة حكم حصرية. تشير إلى إعادة تعريف المقاومة كضغط سياسي، مع تحذير من اعتراضات داخلية من القواعد الصلبة التي ترى السلاح جزءًا من الهوية. ت
طبيقها قد يؤدي إلى شراكة مع السلطة الفلسطينية، وتطبيع علاقات إقليمية بشرط الالتزام بالعمل السلمي.
قال الدكتور سعيد محمد أبورحمة، محلل سياسي فلسطيني، “الحركة تواجه تحولاً سياسيًا اضطراريًا بعد استنزاف الحرب، وتأسيس حزب مدني يعكس نية الفصل بين المسارين، لكنه يواجه صعوبة بسبب قاعدة المقاومة”.
أضاف أن النجاح يتطلب خطوات تدريجية، مع شروط دولية صارمة مثل التخلي عن السلاح والاعتراف بإسرائيل والمنظمة، مشيرًا إلى أن الحزب لن ينافس فتح قصير المدى، لكنه قد يعيد هيكلة الحكم إذا صاحبه مصالحة وطنية.
أكد أبورحمة أن الورقة تعكس مراجعة عميقة ناتجة عن ضغوط الواقع، وأن الكرة في ملعب الحركة لمواكبة المتغيرات أو الاستمرار في الصدام بثمن باهظ.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان